سوري يغرق في بحيرة بالسويد ولاجئون يحذرون
لاقت حادثة غرق لاجئ سوري في إحدى البحيرات شمال مدينة أوربرو السويدية، تعاطفًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وحّذر لاجئون من خطورة السباحة في تلك البحيرات.
وذكرت شبكة “الكومبس” التي تنقل أخبار اللاجئين في السويد، أن السوري أحمد الجنادي (30 عامًا) غرق داخل بحيرة في منطقة “لينديسبيرغ” السويدية، موضحةً أنه كان في نزهة وسبح إلى مسافة 50 مترًا، ثم بدأ بطلب المساعدة قبل أن يلقى حتفه، كما نقلت عن صديقه فادي القاري.
وأشار القاري إلى أن الشرطة وصلت بعد حوالي عشر دقائق من الاتصال بها، لافتًا إلى أن عناصرها وجدوا جثة الجنادي على عمق ستة أمتار، ونقلوها إلى مشفى “أوربرو”.
صديق الجنادي قال إن “أحمد لم يستمع إلى تحذيرات أصدقائه بعدم السباحة، وفق طلبنا منه ألا يسبح، لأن الجو غير مناسب، إلا أنه أصر على ذلك”، بينما نقلت صحيفة “NA” المحلية السويدية عن كينث يوهانسون، من شرطة أوربرو، قوله إن التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث.
سيل من التعليقات التحذيرية في “فيس بوك” جاء تعليقًا على حادثة وفاة اللاجئ السوري، وكتب أحدهم “يا شباب انتبهوا كتير من البحيرة صدقوني أنا بعرف أسبح منيح كتير ووقت سبحت بالبحيرة وبعدت كتير تعذبت لحتى رجعت لأن المي فيها كتير تقيلة”.
أحمد محمود الجنادي من مدينة نوى في محافظة درعا، وصل إلى السويد في كانون الأول عام 2014، وحصل على الإقامة وكان ينتظر لم شمل أسرته، التي أجرت مقابلة في تركيا مؤخرًا وتنتظر نتيجتها، وهنا لفت القاري إلى إمكانية إيقاف السلطات السويدية إجراءات لم شمل أسرة الجنادي (زوجته وأربع أطفال) بعد وفاته.
وفي وسط تعليقات توقعت إلغاء لم شمل أسرته، لفتت “ندى الشام” إلى أنها سمعت بحالة مشابهة وكتبت “نفس الحالة صارت عنا في هولندا وكان الشخص عامل لم الشمل، لكن بعض الناس تدخلوا وساعدوا بوصول عيلته واستلموا البيت يلي كان متوقع ياخده هو.. بتمنى يصير هيك مع عيلته”.
وليست حادثة غرق الجنادي الأولى من نوعها، إذ شهدت مدن أوروبية عدة حوادث مشابهة قتل إثرها لاجئون سوريون.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :