في ظل تصنيفات دللت على أن شهري تموز وآب الجاري هما الأعلى حرارة على الإطلاق منذ عام 1880، وفق وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، طوّر لاجئون سوريون في المخيمات التركية، مكيفًا للهواء باستخدام أدوات بسيطة.
ومع وصول درجات الحرارة إلى حاجز 40 درجة مئوية في الولايات الحدودية مع سوريا، بدأ لاجئون سوريون بتصنيع مكيفات خشبية وببيعها للاجئين هناك.
وكالة “الأناضول” التركية نشرت تقريرًا مصورًا اليوم، الثلاثاء 16 آب، فإن التقنية تتمثل بإحاطة مروحة بصندوق من الخشب، ووضع القش على الجوانب الثلاثة للصندوق والسقف، لتحافظ على رطوبتها عبر قطرات من الماء تصل إليها بشكل متواصل من خرطوم صغير.
ويُبرّد القش المبلل الجو داخل الصندوق المحيط بالمروحة، وعند تشغيل الأخيرة تسحب الهواء البارد وتنشره في أرجاء الخيمة.
وذكرت الوكالة أن نجاح التقنية دعا مصنعي تلك المكيفات إلى بيعها داخل مخيم “سليمان شاه” في ولاية شانلي أورفة، والذي يقطنه حوالي 30 ألف لاجئ، مشيرةً إلى أن سعر المكيف الواحد يبلغ بين 200 إلى 230 ليرة تركية (حوالي 80 دولار أمريكي).
“الأناضول” نقلت عن اللاجئ السوري، حسن أحمد، قوله إن حرارة الصيف دفعته إلى ابتكار المكيف، مشيرًا إلى صعوبات عانى وجميع اللاجئين منها، تمثلت بـ”استحالة” الجلوس داخل الخيم، ما دعاهم للجلوس خارجها في الظل.
بدوره قال السوري إبراهيم حجي، وهو مصلح مراوح، إن ابتكار المكيف نشّط من عمله وأحمد، لافتًا إلى أن هناك طلبًا متزايدًا على شراء المكيف من سكان المخيم.
وكما يحاول اللاجئون في الدول الأوروبية الاندماج مع المجتمعات الجديدة التي دخلوا إليها، يحاول أولئك في المخيمات الحدودية مع سوريا الاندماج مع واقع سيء يعاني خلاله الآلاف من أوضاع معيشية سيئة على مختلف الأصعدة، وفق منظمات حقوقية.