الدنمارك: الإصرار على محاكمة الأسد يطيل عمر الأزمة
قال وزير الخارجية الدنماركي، كريستيان يانسن، إن الإصرار على محاكمة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، كمجرم حرب، سيطيل من عمر الأزمة السورية.
واعتبر يانسن في مقابلة مع صحيفة” “Dagbladet Information” الدنماركية اليوم، الاثنين 15 آب، أن العالم يعيش في عالم غير مثالي، لأنه لو كان مثاليًا لخضع الأسد وأنصاره أمام المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب، لكنه أمر صعب المنال للغاية بسبب عالمنا الواقعي.
يانسن أكد أن إيقاف الحرب في سوريا أهم بكثير من مساءلة الأسد، الذي هو جزء من المشكلة وليس جزءًا من الحل، داعيًا إلى إجراء انتخابات في سوريا ومواصلة الحوار بين الأطراف، ومشيرًا إلى أن “محاربة الجيش السوري للإرهابيين لا يجعله حليفًا للغرب”.
وخفضت في الآونة الأخيرة الأصوات التي تطالب برحيل الأسد، بعد أن كان مطلبًا أساسيًا في السنوات السابقة، بسبب رفض روسيا وإيران لتنحيته ووجوب قيادته المرحلة الانتقالية.
لكن المعارضة السورية، عسكريًا وسياسيًا، تصرّ على ما تقول إنها ثوابت الثورة السورية، برحيل الأسد ومحاكمته، مع من “تورطت أيديهم بالدماء”.
وكانت الدنمارك شاركت لأول مرة في قصف مواقع تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، في 5 آب، منذ انضمامها لعمليات “التحالف الدولي”، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وجاء قرار الدنمارك بتوسيع مهمتها في سوريا بناء على طلب من فرنسا والولايات المتحدة، بعد أن اقتصرت مشاركتها في غارات التحالف على العراق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :