اعتقلت قوات “أسايش” التابعة لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، الاثنين 15 آب، أربعة سياسيين ونشطاء كرد، خلال مشاركتهم في جنازة شاب قتل خلال مشاركته في معارك “البيشمركة” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق.
وقتل الشاب حبيب قدري، من مدينة القامشلي، إلى جانب ثلاثة من رفاقه، خلال مشاركة “بيشمركة روج آفا” في المواجهات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية قرب مدينة الموصل في العراق، أمس الأحد، لينقل جثمان قدري إلى سوريا، في حين دفن رفاقه في العراق.
وقال مراسل عنب بلدي في القامشلي إن قوات “أسايش”، وهي الذراع الأمني لحزب “الاتحاد الديمقراطي”، اعتقلت كل من: طارق عكيد (رئيس تحرير جريدة “بوير” المحلية)، وروان عكيد (مراسل راديو “ون”)، وشهباز إسماعيل (ناشط من حزب “يكيتي”)، ومزكين رمضان (عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي)، على خلفية مشاركتهم في جنازة قدري.
وأوضح المراسل أن مسلحي “الاتحاد الديمقراطي” منعوا موكب تشييع الشاب قدري من الدخول إلى منطقة الرميلان، ما اضطر المشاركين إلى حمله على الأكتاف، وقوبلو بتصرف مماثل على أبواب مدينة القامشلي، حيث سيدفن.
ويأتي هذا الإجراء بعد يوم واحد من توقيف إبراهيم برو، رئيس “المجلس الوطني الكردي” في القامشلي من قبل “أسايش”، ومن ثم طرده إلى كردستان العراق، وتهديده بالإساءة الجسدية فيما لو عاد، وفق مصادر متطابقة.
وتتبع “بيشمركة روج آفا” لـ “المجلس الوطني الكردي” كممثل سياسي لها، وتتلقى تدريبات واستضافة من قبل “بيشمركة” كردستان، وشاركت في معارك العراق ضد تنظيم “الدولة”.