قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم، الاثنين 15 آب، إن مقاتلي فصائل المعارضة السورية “استغلوا اتفاقيات التهدئة المؤقتة في القتال في حلب ومحيطها بهدف إعادة تنظيم صفوفهم”.
وأضاف لافروف من أنه من الصعب تمديد ساعات التهدئة حاليًا، خوفًا من أن تستغلها المعارضة لإعادة تنظيم عملياتها ومقاتليها والحصول على أسلحة.
وتأتي تصريحات لافروف بعد يوم من إعلان المعارضة السورية عن مرحلة جديدة من “ملحمة حلب الكبرى” تهدف إلى السيطرة على كامل المدينة، بعد أن شهد الأسبوع الماضي تقدّمًا على حساب قوات الأسد جنوب حلب، وسيطرتهم على مراكز مهمة للنظام.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني، فرانك شتاينمر، في مدينة يكاتيرينبورغ الروسية، أبدى لافروف أمله بالنجاح في تعاون سيجمع “روسيا والولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى ودول المنطقة والأمم المتحدة”، بهدف تحسين الوضع في مدينة حلب.
واعتبر وزير الخارجية الروسي أنّ التغيير السريع للوضع الميداني في حلب “يزيد من خطر وقوع المساعدات الإنسانية في حال إسقاطها من الجو، في أيدي الإرهابيين”.
وكان مركز “المصالحة” الروسي في حميميم، أعلن عن حملة توصيل المساعدات الإنسانية بإلقائها جوًا على بعض المحافظات السورية في إطار ما تسميه عملية “المصالحة”.
وبينما أشار لافروف إلى صعوبة إدخال المساعدات إلى حلب، قال إن “زعماء العصابات الإرهابية يمنعون المدنيين من الخروج من المناطق الخطيرة”، في تأكيد لعدم خروج المدنيين من أحياء حلب الشرقية، الأمر الذي كانت دعت إليه روسيا والنظام السوري مؤخرًا.