الداخلية الألمانية تحسم الجدل: لن نرحّل اللاجئين السوريين
أعلن وزير الداخلية الألماني، توماس دي ميزير، أمس، الأحد 14 آب، أنّ بلاده لن ترحّل اللاجئين السوريين، حتى الذين يستحقون عقوبات جنائية، بسبب ظروف الحرب في سوريا.
وأشار دي ميزير، في لقاء مع صحيفة “تاغس شبيغل أم زونتاغ” الألمانية، إلى أنّ الترحيل لن يتم “طالما لم يعد السلام إلى سوريا”، وذلك بعد أن طرح مؤخرًا حزمة إجراءات تتعلق بالأمن الداخلي لتقليص مخاطر الهجمات الإرهابية في ألمانيا، الأمر الذي أثار مخاوف اللاجئين السوريينط.
وتضمنت حزمة الأمن الداخلي التي أعلن عنها دي ميزير، قبل أيام، تسريع وتيرة الترحيلات بحق الأجانب والأشخاص الذين يمكن أن يمثلوا خطرًا على الأمن العام وتتوقع السلطات قيامهم بأعمال إرهابية.
وبينما استثنى الوزير الألماني المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي، اللاجئين السوريين من خطوات الترحيل، أكّد أنّ الأمر سيطال اللاجئين الأفغان.
كما اعتبر أنّ أفغانستان فيها مناطق تعتبر آمنة وذلك على خلاف الوضع القائم في سوريا، لافتًا إلى أن اللاجئين بوسعهم العودة إلى هناك.
وتأتي تأكيدات وزير الداخلية، عقب التصريحات التي أطلقها مؤخرًا حول دراسة ما إذا كانت سوريا تضم مناطق آمنة، يمكنها استقبال لاجئين مرحّلين من ألمانيا، الأمر الذي قوبل بانتقادات من الأصوات الداعية لبقاء السوريين.
وأثارت موجة العنف الأخيرة التي ضربت ألمانيا، وأسفرت عن هجمات مختلفة نفّذ بعضها لاجئون، ارتباكًا في الأوساط السياسية الألمانية، كما تراجع التأييد الشعبي لسياسة الباب المفتوح التي تنتهجها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :