أطلق وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، تصريحات جديدة أكدت على أهمية وجود قاعدة جوية روسية في سوريا، تتيح محاربة “الإرهاب” بعيدًا عن حدود بلاده.
وقال شويغو، في مقابلة تلفزيونية محلية، الأحد 14 آب، إن “قاعدتنا هناك لا بد منها كي نحارب هؤلاء المجرمين على التخوم البعيدة”.
وشبه وزير الدفاع سوريا بـ “المغناطيس”، فهي “تجذب توريدات للأسلحة من كل الأراضي بلا استثناء… وأقول بلا استثناء عن وعي تام لأنني أعرف ما أقول”.
ونفى شويغو التوافق مع واشنطن لإيجاد أرضية لتبادل المعلومات حول المعارضة “المعتدلة” في سوريا، “نقول لزملائنا: قولوا لنا أين المعارضة المعتدلة؟ كان هذا أول ما سألناهم عنه. واقتراحنا الأول، كان تحديد أماكن تواجد المعارضة المعتدلة، كي لا يستهدفها طيراننا. لم نفلح في ذلك”.
وتابع المسؤول الروسي مخاطبًا الأمريكيين “إذن قولوا لنا إلى أين نوجه ضرباتنا؟ وأين مواقع إرهابيي (داعش) و(جبهة النصرة) ومن انضم إليهما؟ لكن النتيجة نفسها.. هناك مسائل كثيرة بجب علينا أن نحلها مع زملائنا الأمريكيين”.
وقال شويغو إن “هناك من يقترح اعتبار إرهابيين انتحاريين يفجرون أنفسهم داخل آليات مصفحة مشحونة بالمتفجرات (معتدلين) يحاربون من أجل مستقبل وضاء”، وأضاف “لا أفهم نضالًا تستخدم فيه مثل هذه الأساليب”.
ويعكس حديث وزير الدفاع الروسي عزم بلاده الاستمرار في ضرب المناطق الخاضعة للمعارضة في سوريا، إذ صعّدت موسكو من استهدافها مدن وبلدات حلب وإدلب بشكل كبير خلال شهري تموز وآب، وشملت خارطة استهدافها مناطق تابعة لـ “الجيش الحر”.
واتخذت روسيا من مطار حميميم في ريف اللاذقية قاعدة جوية لطائراتها الحربية والمروحية، منذ أيلول 2015، وعززتها بمضادات أرضية (S300)، لتصبح منطلقًا للعمليات العسكرية ضد فصائل المعارضة وتنظيم “الدولة الإسلامية” على حد سواء.