اعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، أنّ القتال الدائر في سوريا يصب في مصلحة الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، مشيرًا إلى مسؤولية الإدارة الأميركية عن صنع التنظيم ودعمه.
وجاء في خطاب نصر الله الذي ألقاه مساء أمس، السبت 13 آب، من بلدية بنت جبيل جنوب لبنان “هناك اعترافات من الأميركيين بأنهم صنعوا داعش، كان لديهم اختراق للقاعدة في العراق، ومجموعة في سجون أميركية وبينهم أبو بكر البغدادي، وزعيم النصرة كان لدى البغدادي، لذا النصرة وداعش واحد واختلفا على الزعامة”.
كما انتقد الأمين العام “أمريكا التي تلاحق من فتح حسابًا بالدولار ألم تعلم بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر التي دخلت إلى العراق وسوريا؟”.
إلّا أنّ كون “حزب الله” هو “رأس الحربة في الميدان” بحسب تعبير نصر الله، جعله هدف جميع المحاولات الأميركية التي جاء على ذكرها على اعتباره “حركة مقاومة غير متوفرة في الدول الأخرى”.
وقال نصر الله، مخاطبًا مقاتلي الجبهة والتنظيم، “أنتم تم استغلالكم خلال خمس سنوات لتهديد محور المقاومة وشعوب المنطقة لتقوم أنظمة مكانكم عميلة خانعة للأميركي والإسرائيلي… إذا كنتم من الإسلام ومن محبي النبي، ألقوا السلاح”.
خطاب نصر الله لم يتوسّع في الحديث عن القتال في حلب على غير عادة، بعد المعركة التي تمكّنت على إثرها فصائل المعارضة من فتح طريق إلى الأحياء الشرقية، والسيطرة على مراكز عسكرية مهمة للنظام في المدينة.
وبعد مقتل العشرات من مقاتلي حزب خلال الشهر الجاري، في محيط مدينة حلب، قال نصر الله “لا خيار أمامنا سوى أن نحضر في الساحات، في حلب، وكل مكان يقتضيه الواجب، كنا وسنكون مهما كان التهويل”.
وكان أمين عام “حزب الله” أكّد في خطاب سابق، ألقاه في حزيران الماضي، أنّ معركته الكبرى في حلب، واعتبر أنّ “الدفاع عن حلب هو دفاع عن سوريا بالكامل”.