سقط الأسبوع المنصرم خمسة شهداء في داريا جراء قصف قوات النظام على داريا، فيما سيطر الجيش الحر على عشرات الأبنية في المنطقة الجنوبية الشرقية من المدينة.
وبحسب المجلس المحلي لمدينة داريا فإن ثلاثة شهداء من أبناء المدينة سقطوا خلال الأسبوع الماضي جراء قصف قوات النظام للمدينة بينما سقط اثنان أثناء الاشتباكات التي دارت بين الجيش الحر وقوات الأسد المدعومة بعناصر حزب الله أثناء محاولتهم التقدم داخل المدينة لاستعادتها، وذلك لليوم الخمسين بعد المئتين.
من جهة أخرى فقد أعلن المجلس العسكري لمدينة داريا يوم الثلاثاء 18 تموز عن سيطرته على 40 بناءً بالقرب من مشتل «الزعرور» في المنطقة الجنوبية الشرقية من المدينة، وقد أشار المجلس في بيان له أن الأبنية المذكورة كانت تحت سيطرة قوات الأسد منذ 7 أشهر تقريبًا، وقد أظهرت صور نشرها لواء شهداء الإسلام على صفحته الرسمية بعضًا من الغنائم والأسلحة التي استحوذ عليها المقاتلون أثناء عملية التحرير، وقد قال المتحدث باسم لواء شهداء الإسلام لعنب بلدي أن حصيلة الخسائر البشرية لقوات الأسد خلال أيام الأسبوع الفائت بلغت ما يقارب الـ 15 بين قتيل وجريح، بينهم النقيب جعفر يوسف من قرية القرداحة، وذلك بحسب ما ذكرته صفحات مؤيدة للثورة في اللاذقية.
وعلى الجهة الغربية من المدينة (طريق الفصول الأربعة) دارت خلال الأسبوع اشتباكات بين أفراد الجيش الحر وقوات الأسد، كما شهد محيط مقام سكينة ومحيط ساحة الحرية اشتباكات متفرقة تخللها عمليات قنص من كلا الطرفين. بينما ساد باقي الجبهات هدوء نسبي بحسب المجلس المحلي لمدينة داريا.
وفي سياق متصل وبحسب شهود عيان حشدت قوات الأسد قوات عسكرية مكونة من جنود وآليات على أوتوستراد الأربعين وهو الخط الفاصل بين معضمية الشام المحاذية لداريا وبين الفرقة الرابعة التابعة للأسد، وقد قدّرت الحشود العسكرية المتمركزة هناك بسرية دبابات وقرابة 200 عنصر كامل العتاد، إضافة لناقلات جنود وآليات أخرى. وفي حديث مع المتحدث باسم لواء شهداء الإسلام عن جاهزية اللواء لهجوم محتمل من قبل النظام، قال أن اللواء «بحالة الجاهزية القصوى، ويجب على الكتاب المتواجدة على أراضي المعضمية أن تتجهز أيضًا لأي تقدّم».
من جهة أخرى استقبل المشفى الميداني في المدينة خلال أيام الأسبوع 45 حالة تراوحت إصاباتهم بين الخفيفة والمتوسطة، كما وأجرى الأطباء في المشفى الميداني عمليتين جراحيّتين إحداها في البطن (إضافة مفجّر صدر للمصاب)، وأخرى في الفخذ (عمل جراحي دقيق للشريان الفخذي للمصاب)، وحالة جميع المصابين مستقرّة وتؤول إلى تحسّن.
يذكر أن من تبقى في المدينة من المدنيين يعانون نقصًا شديدًا في مقومات الحياة الأساسية، كما تنعدم تقريبًا المواد التموينية، ما يضطرهم للاعتماد على ما تنتجه الأرض من محصول، مستمرين بذلك خلال شهر رمضان.
بالأرقام..
إحصائيات داريا
تاريخ التحديث 19/7/2013
• عدد الشهداء منذ بداية الثورة: 1627 موثقون بالاسم، 200 غير موثقين بالاسم (في مجزرة آب 2012)
• عدد الشهداء منذ بداية الحملة الحالية على داريا: 845
• عدد الشهداء من النازحين من منطقة داريا منذ بداية الحملة: 57
• عدد الشهداء الذين استشهدوا تحت التعذيب: 37
• عدد المعتقلين الحاليين: 1389
• عدد المعتقلين منذ بداية الحملة الأخيرة: 737
• عدد المعتقلين الحاليين مع المفرج عنهم منذ بداية الثورة: 3211
• عدد المفقودين: 132
• عدد المفقودين منذ بداية الحملة: 55