خرج قبل قليل “توأم الغوطة” الملتصق بعد 20 يومًا من ولادتهما في الغوطة الشرقية، متوجهًا إلى مشفى الأطفال في العاصمة دمشق.
وأفاد مصدر من الهلال الأحمر السوري (رفض كشف اسمه) الذي يرعى عملية الإخلاء، أن التوأم خرج ظهر اليوم، الجمعة 12 آب، مع والدتهما وزوجة عم الرضيعين.
الدكتور محمد كتوب، مسؤول المناصرة في منظمة “SAMS”، قال لعنب بلدي إن الرضيعين سيصلان إلى دمشق، مشيرًا إلى أنه ليس هناك أي تفاصيل حول الجهة التي ممكن أن تستقبلهما لإجراء عملية الفصل.
ولفت كتوب إلى أن منظمتين أمريكيتين تواصلتا مع “SAMS”، وأبدتا استعدادهما لرعاية عملية فصل الرضيعين وتسيير أوراقهما لبدء العمل الجراحي، مؤكدًا “ربما ترعى منظمة أطباء بلا حدود أمر الطفلين، أو حتى منظمة الصحة العالمية أو منظمات أخرى… لا نعلم حاليًا من سيضع على عاتقه تأمينهما خارج سوريا”.
وكان فريق الهلال وبعد انتظار أكثر من ساعتين على حاجز المخيم في الغوطة، فشل أمس في عملية إخلاء الرضيعين بعد رفض حاجز النظام إتمام العملية بحجة عدم اكتمال أوراق خروجهما.
وولد الرضيعان في 23 تموز الماضي، ومنذ ذلك الحين تحاول الفرق الطبية في الغوطة التواصل مع الجهات المعنية لإخلائهما، ولكن دون أي فائدة، ما دعا الكوادر الطبية في الغوطة لنشر صورهما مع وسم ”EvacuateTheTwins” (أخلو التوأم) الأربعاء الماضي.
ووفق معلومات حصلت عليها عنب بلدي سابقًا من كتوب، فإن الرضيعين ولدا داخل مشفى الزهراء للتوليد في سقبا (تدفع تكاليف تشغيلها منظمة “أطباء بلا حدود”، وتتبع للمكتب الطبي الموحد في الغوطة).
وأوضح كتوب أنهما ولدا بقلبين ودسّامين تاجيين وبطينين، إلا أن قلبيهما ضمن غشاء تاموري واحد، مؤكدًا أن صورة الإيكو من خلال الوسائل الموجودة في الغوطة، “لا يمكن أن تساعد في تحديد الوضع الطبي للحالة بشكل جيد”.
الرضيعان نورس ومعاذ ينتميان لعائلة مكونة من سبعة أشخاص لأب وأم نزحا من مدينة زبدين، وناشدت العائلة المنظمات المعنية لإخلاء الأم وولديها منذ 23 تموز الماضي (تاريخ ولادة الطفلين)، داعية إلى الإسراع للحفاظ على حياة الرضيعين.