عنب بلدي – العدد 74 – الأحد 21-7-2013
طردت مستشفى المنية شمال لبنان ثلاثين جريحًا سوريًا بـ «الإهانة والقوة» يوم الأحد 14 تموز الجاري، نتيجة «خلافات مالية وتجاوزات يقوم ها السوريون» بحسب موظفي المستشفى، متجاهلةً الوضع الصحي السيء لغالبيتهم.
وصرح مكتب شؤون اللاجئين السوريين في لبنان بأن مستشفى علم الدين رفضت بأن يحصل الجرحى الذين طردتهم على أمتعتهم وأغراضهم الشخصية، فيما عزا مدير المكتب خالد المصطفى طرد الجرحى إلى خلافات داخلية بين الشركاء إذ قال لوكالة فرنس برس «إن إدارة مستشفى علم الدين في المنية، ونتيجة خلافات داخلية بين الشركاء، قامت بطرد ثلاثين جريحًا من الذين أصيبوا في مدينة القصير في سوريا، إلى خارج المستشفى من دون السماح لهم بالحصول على أمتعتهم وأغراضهم الشخصية، أو حتى الصور الشعاعية العائدة لهم».
وأشار المصطفى إلى أن المصابين أخرجوا بـ «الإهانات والقوة» رغم أن 80 بالمئة منهم «كانوا يضعون أجهزة لتثبيت العظم جراء خطورة إصابتهم»، لكن موظفي المستشفى قاموا بنزع هذه الأجهزة، كما انتظر الجرحى -بينهم صائمون- على قارعة الطريق قرابة ساعتين قبل أن تتولى سيارات إسعاف تابعة للصليب الأحمر اللبناني بنقلهم إلى مشفى الزهراء في طرابلس. وأضاف المصطفى بأن المشفى طردت أيضًا موظفين سوريين ولبنانيين، وأغلقت المشفى نهائيًا.
من جانبها رفضت إدارة المستشفى التعليق، لكن أحد الموظفين فيها أفاد وكالة فرنس برس بأن الطرد يعود إلى «تأخر في دفع الأموال، وتحول المشفى إلى مركز للاجئين»، إذ كان «محجوزًا بالكامل للسوريين، وغير قادر على تلبية الحالات الطارئة لأبناء المنطقة من اللبنانيين»؛ فيما نفى مدير مكتب شؤون اللاجئين التأخر عن دفع أجور المشفى إذ تعاقد المكتب مع المشفى «لقاء 20 دولارًا أميركيًا يوميًا عن كل سرير» بحسب المصطفى الذي أفاد بأن «الحساب الشهري بلغ 19 ألفًا، و500 دولار أميركي، ونحن ملتزمون بدفع الأموال المتوجبة علينا كل شهر»، كما أن المكتب «قام بتأمين أدوية بقيمة 20 ألف دولار، ومعدات بقيمة 14 ألفًا».
يذكر أن المشفى -المؤلف من طابقين وقرابة 40 سريرًا- يستضيف جرحى مدينة القصير التي استعادتها قوات الأسد مدعومة بحزب الله اللبناني في حزيران الماضي، كما وصل عدد اللاجئين السوريين إلى لبنان إلى 600 ألف لاجئ بحسب مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.