مناشدات لإخلاء رضيعين ملتصقين في الغوطة الشرقية
ينتظر الرضيعان نورس ومعاذ المولودان حديثًا في الغوطة الشرقية حلًا لمشكلة ولادتهما ملتصقين، وسط غياب أي خطوة ناجعة تقضي بإخلائهما من الغوطة حتى اليوم، الخميس 11 آب، للخضوع لعمل جراحي خارج سوريا.
ولد الرضيعان في 23 تموز الماضي، ومنذ ذلك الحين تحاول الفرق الطبية في الغوطة التواصل مع الجهات المعنية لإخلائهما، ولكن دون أي فائدة، ما دعا الكوادر الطبية في الغوطة لنشر صورهما مع وسم “EvacuateTheTwins” (أخلو التوأم) أمس الأربعاء.
تفاصيل حالة الرضيعين
عنب بلدي تحدثت إلى الدكتور محمد كتوب، مسؤول المناصرة في منظمة “SAMS”، التي أخذت على عاتقها كغيرها من المنظمات المساعدة في إخلاء الرضيعين، وقال إنهما ولدا داخل مشفى الزهراء للتوليد في سقبا (تدفع تكاليف تشغيلها منظمة “أطباء بلا حدود”، وتتبع للمكتب الطبي الموحد في الغوطة).
وأوضح كتوب أنهما ولدا بقلبين ودسّامين تاجيين وبطينين، إلا أن قلبيهما ضمن غشاء تاموري واحد، مؤكدًا أن صورة الإيكو من خلال الوسائل الموجودة في الغوطة، “لا يمكن أن تساعد في تحديد الوضع الطبي للحالة بشكل جيد”.
ودعا الطبيب إلى المساعدة في إخلاء الرضيعين خارج الغوطة، مشيرًا إلى أن نقلهما يحتاج سيارة إسعاف خاصة مجهزة بمنفستين وكادر طبي مؤهل، وأشار إلى أن العملية الجراحية التي من المفترض أن يخضعا لها لايمكن إجراؤها في سوريا بل يجب نقلهما إلى الخارج.
وكان كادر مستشفى “الملك عبد الله التخصصي”، للأطفال نجح شباط الماضي في عملية فصل التوأم السيامي السوري (تقى ويقين)، في العاصمة السعودية الرياض، بعد أن استغرقت 14 ساعة.
الصعوبة في الحصول على موافقة من النظام
تكمن الصعوبة في الحصول على موافقة من النظام السوري، بخصوص إدخال سيارة الإسعاف وبدء عملية الإخلاء، وفق كتوب، ولفت إلى أن نقلهما إلى بيروت باعتبارها الحدود الأقرب ومنها إلى الخارج، “ليست مشكلة بقدر صعوبة إخراج الأم وطفليها”.
وأكد الطبيب أن المنظمة تتواصل مع الجهات المعنية منذ ثلاثة أيام، دون أي جدوى حتى اليوم، مشيرًا إلى أن منظمة “أطباء بلا حدود” الراعية للمستشفى تعمل وغيرها من المنظمات على الأمر ذاته.
الرضيعان ينتميان لعائلة مكونة من سبعة أشخاص لأب وأم نزحا من مدينة زبدين، وناشدت العائلة المنظمات المعنية لإخلاء الأم وولديها، داعية إلى الإسراع للحفاظ على حياة الرضيعين.
وليست صعوبات عمليات الإخلاء الطبي من المناطق المحاصرة جديدة، فقد وثقت المنظمات الحقوقية أكثر من 80 حالة وفاة بحاجة إلى إخلاء طبي في بلدة مضايا بريف دمشق، بسبب تأخر أو غياب الاستجابة بشكل كامل.
ومنذ ثلاثة أيام مضت يناشد ذوو الطفلة غنى قويدر الأمم المتحدة، بضرورة إجلائها من مدينة مضايا المحاصرة في ريف دمشق الغربي، وإسعافها بعد إصابتها برصاص قناصي “حزب الله” اللبناني، ولكن دون جدوى.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :