أقدمت جهة مسلحة على اعتقال الطبيب نعمان الفوال من منزله، مساء أمس، الأربعاء 10 آب، واعتدت بالضرب عليه وعلى والده.
ويعمل الفوال طبيبًا بشريًا في مدينة دوما، وهو شقيق الصحفي ياسر الفوال (ياسر الدوماني)، أحد الإعلاميين البارزين في الغوطة الشرقية.
وعلمت عنب بلدي من مصدر مطّلع (رفض ذكر اسمه) أن “أبو حسن الدبس (التوبة)” وهو رئيس جهاز ” الأمن الجنائي” في “جيش الإسلام”، كان على رأس مجموعة مسلحة حينما داهمت منزل الفوّال واقتادته إلى جهة مجهولة.
ونشر الطبيب نعمان الفوال على صفحته الشخصية في “فيس بوك”، بتاريخ 5 آب الجاري، انتقادًا لاذعًا للهيئات العسكرية والمدنية في مدينة دوما بعنوان “التداول السلمي للسلطة في الغوطة الشرقية على زمان الأسد”.
ويبدو من منشورات الطبيب اللاحقة، أنه تعرّض لضغوطات وتهديدات أمنية من قبل أطراف لم يسمها، وهو ما ذكره في منشور بتاريخ 9 آب الجاري، حينما قال “لا تهديداتكم تخيفني ولا شبيحتكم ولا كل أساليبكم البذيئة، ولا حتى غدركم يرهبني… أنا بدوما وماني طالع منها وماني خايف منكم”.
لكن جيش الإسلام، نفى بشكل قطعي أن يكون وراء اعتقال الفوال، وذلك في بيان نشره المتحدث الرسمي باسمه، النقيب إسلام علوش، صباح اليوم، مطالبًا الجهة التي تقف وراء اعتقاله بتبيان الأسباب والملابسات لهذه الحادثة.
وتخضع مدينة دوما بشكل كامل لسيطرة “جيش الإسلام” على المستويين العسكري والأمني، الأمر الذي يعتبره ناشطون حجة على الفصيل في مثل هذه الحوادث.