عنب بلدي – العدد 74 – الأحد 21-7-2013
اعتقلت قوات الأمن المصرية 44 لاجئًا سوريًا ليل السبت تموز الجاري، بحجة عدم حيازتهم على إقامات في مصر، فيما دعا الائتلاف الوطني السوري السلطات الانتقالية المصرية إلى «ضمان أمن وسلامة المواطنين السوريين المتواجدين في جمهورية مصر العربية».
وأكدت مصادر لعنب بلدي بأن حاجزًا للجيش المصري بالقرب من مدينة العبور على الطريق الواصل إلى القاهرة أوقف 44 سوريًا، بعد إنزالهم من الحافلات المتجهة إلى القاهرة، بحجة عدم حيازتهم على إقامات سارية المفعول أو جوازات سفر.
وبحسب ما أورد أهل أحد المعتقلين فإن قوات الأمن طلبت من الأهالي كفيلًا مصريًا لإخراج المعتقلين، ثم وعدت بإخراجهم جميعًا مساء السبت لكنها لم تفرج عن أحد منهم، مدعيةً أنها ستحولهم إلى «المحكمة»، وسط مخاوف من ترحيلهم إلى سوريا.
ومن بين المعتقلين الشيخ ماجد الأحمر، الذي اعتقل أيضًا على يد قوات الأمن السوري في 23 كانون الثاني 2012 مع إخوته، كما يوقف الأمن المصري المخرج السينمائي والمعارض السوري الشاب مهند عبد الكريم الحريري، بتهمة الإقامة غير المشروعة، وأبدت الشبكة العربية لحقوق الإنسان انزعاجها من القبض على مهند الذي «مثل أمام النيابة التي قررت أن يتم إخلاء سبيله من ديوان قسم شرطة عابدين، وأن يتم تحويله للجهة الإدارية لاتخاذ الاجراءات اللازمة معه … ومن المنتظر أن تقرر إدارة الجوازات ترحيله إلى سوريا … وهو ما قد يشكل خطرًا حقيقيًا على حياته» بحسب الشبكة.
من جانبه دعا الائتلاف الوطني السلطات الانتقالية في مصر إلى «ضمان أمن وسلامة المواطنين السوريين»، في بيان له أشار فيه إلى أن التحريض على السوريين في العديد من القنوات المصرية «لا يعتبر أمرًا مقبولًا بأي شكل، بل يعتبر خرقًا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان ولأخلاقيات المهنة ولميثاق الشرف الصحفي»، مطالبًا السلطات بـ «مواجهة كل محاولة تسعى لاستخدام السوريين المقيمين في مصر ورقةً لتحقيق أهداف سياسية من أي طرف من الأطراف».
يذكر أن السلطات المصرية رحلت يوم الأربعاء 17تموز الناشط السوري حسام ملص بعد قرابة أسبوع على اعتقاله بتهمة «دعم الإخوان بالسلاح»، كما أعاد مطار القاهرة الدولي 465 سوريًا قدموا إلى القاهرة يومي 9-10 تموز الجاري بعد أن فرضت القاهرة على السوريين تأشيرات أمنية.