انتقد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، تعاطي الاتحاد الأوروبي مع محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، مؤكّدًا أنّ الأوروبيين “رسبوا في اختبار ما بعد محاولة الانقلاب”.
وأشار جاويش أوغلو، في مقابلة مع وكالة الأناضول التركية اليوم، الأربعاء 10 آب، إلى أنّ الغرب “ارتكب أخطاءً فادحة”، أضعفت من رغبة المواطنين الأتراك في الانضمام للاتحاد الأوروبي.
وأضاف “دعم عضوية الاتحاد الأوروبي الذي كان يصل إلى حوالي 50% من السكان، أعتقد أنه يبلغ الآن نحو 20%”.
وكانت دول أوروبية انتقدت تحركات الحكومة التركية عقب الانقلاب العسكري، الشهر الماضي، والاعتقالات التي طالت شخصيات عسكرية وقضائية ومسؤولين أتراك.
وتسعى تركيا إلى الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي، ووقعت في آذار الماضي اتفاق الهجرة، الذي تعهّدت خلاله الدول الأوروبية إلى مناقشة تسهيلات دخول تركيا في الاتحاد.
وحول التقارب التركي- الروسي، قال وزير الخارجية إن الهدف منه ليس توصيل رسالة إلى الغرب، مشدّدًا أنه إذا “خسر الغرب تركيا فإن ذلك سيكون بسبب أخطائه وليس بسبب الروابط الجيدة لتركيا مع روسيا أو الصين أو العالم الإسلامي”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التقى أمس نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في زيارة رسمية إلى روسيا، هدفها إعادة إنعاش العلاقات بين البلدين، بعد أشهر من القطيعة.