المركزي يرغم دولار السوداء على الهبوط

  • 2013/07/22
  • 11:38 ص

عنب بلدي – العدد 74 – الأحد 21-7-2013

انخفض سعر الدولار الأمريكي الأسبوع الفائت أمام الليرة ليسجل أول أمس الجمعة شراء 190/ مبيع 200ليرة سورية، بعد أن بلغ سعر شرائه الـ 325 قبل عشرة أيام. وياتي هذا الأنخفاض بعد تدخل المركزي بعد بلوغ سعر الدولار مستويات قياسية في تاريخ الاقتصاد السوري.
في حين تخوف بعض المراقبين من أن يكون هذا السعر مجرد سعر وهمي لإحداث نوع من الفراغ في السوق وإعادة رفعه مرة أخرى، فمع كل هذا الانخفاض في سعر الصرف لم تسجل أسواق العاصمة دمشق أي انخفاض في أسعار السلع المتواجدة فيها، ليتبادر لدى معظم المواطنين السؤال عن كيفية استعادة العملة السورية لجزء من قيمتها دون انعكاس هذا القيمة على أسعار السلع والمنتوجات المحلية والأجنبية المتواجدة في الأسواق.
ويذكر أن المركزي تدخل خلال أسبوع  الفائت ثلاث مرات في ضخ الدولار للشركات الصرافة، حيث باع المركزي الدولار أول مرة للشركات بمبلغ 247.5ليرة على أن يباع للمواطنين بسعر 250 ليرة، ثم باعهم في عملية تدخل ثانية بسعر 237.63على أن يباع بسعر 240ليرة، وليبعها يوم الثلاثاء بسعر 227 ليرة على أن يباع بسعر 230 ليرة.‏‏
وأشار بيان للمصرف المركزي نشره موقع «الاقتصادي»  إلى أن «هذا  الأجراء يأتي بهدف التدخل في سوق القطع الأجنبي عن طريق مؤسسات الصرافة العاملة في سوريا حفاظًا على استقرار سعر صرف الليرة السورية» .
وأفاد حسام وهو أحد العاملين في محلات الصرافة أن «السعر الذي تبيع فيه مكاتب وشركات الصرافة وهو 250 ليرة هو سعر مبدئي لمراعاة الحالة النفسية للمواطنين الذين اشتروا الدولار بسعر 280-300 ليرة لأن نزول سعر صرف الدولار مرة واحدة 100 ليرة سيؤدي إلى الصدمة لدى هؤلاء المواطنين».
وأقرت اللجنة الاقتصادية المصغرة برئاسة رئيس الحكومة وائل الحلقي في وقت سابق، على مشروع قانون تشريعي يقضي بتجريم كل من يتعامل بغير الليرة السورية عبر فرض غرامات مالية وعقوبة بالسجن تتراوح بين 3 الى 10 سنوات، وذلك بهدف ردع المتلاعبين بالأسعار في السوق واستغلال حاجة المواطنين، على أن يتم عرضه على الجهات المعنية ليتم إصداره أصولًا.
ويرى مراقبون أن تدخل المصرف المركزي ثلاث مرات خلال أيام معدودة لكبح سعر الصرف، خطوة ستزيد الطين بلة، وهي في حقيقتها موجهة لضرب صغار المضاربين وتأديبهم، حتى لا يعودوا لاقتناء الدولار، لكن هذه اللعبة لا تمر على المضاربين الكبار الذين يعرفون أكثر من أي شخص أن محاولات إنعاش الليرة لم يعد يجدي.

مقالات متعلقة

اقتصاد

المزيد من اقتصاد