تنظيم “الدولة” يفرض شروطًا للتنقل في ريف دير الزور الشرقي
شدّد تنظيم “الدولة الإسلامية” إجراءاته الأمنية في ريف دير الزور الشرقي، بإصداره قرارًا يمنع تنقل الأهالي إلا بإذن “شرعي” اليوم، الأربعاء 10 آب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة الشرقية أن “ولاية الفرات”، كما يطلق التنظيم على أجزاء من المنطقة الشرقية في سوريا، أصدرت قرارًا يمنع تنقل الأهالي بين مدينتي البوكمال والميادين إلا بإذن “شرعي”، يستصدر من مركز “الحسبة” في مدينة البوكمال.
ولم يكن التنقل بين مدن ريف دير الزور الشرقي يحتاج إذنًا خاصًا، رغم أن التنظيم فصل مدينة البوكمال وقراها إداريًا عن بقية مدن وبلدات المنطقة، وأخضع البوكمال حتى بلدة الصالحية لـ”ولاية الفرات” التي تضم مدينتي القائم وحصيبة العراقية أيضًا، بينما تتبع مدينة الميادين وقراها لـ”ولاية الخير” منذ أكثر من عامين.
وعزا المراسل سبب الفصل الإداري لأسباب أمنية أهمها فصل المدن الأساسية في ريف ديرالزور الشرقي، والتي تشهد هجمات ضد التنظيم.
ومنذ يومين تشهد بلدة الصالحية الفاصلة بين “ولايتي الفرات والخير”، تفتيشًا دقيقًا على حواجزها للعابرين، ولا يسمح لهم بالتنقل إلا لمن يملك إذنًا من “الحسبة”، وفق المراسل، الذي أكد توثيق حالات اعتقال لشباب حاولوا العبور دون إذن، مؤكدًا التحقيق معهم ومن ثم الإفراج عنهم بعد ساعات.
ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة من محافظة دير الزور، ولا سيما في الريف الشرقي، ابتداءًا من مركز المدينة وانتهاءً بمدينة البوكمال، على الحدود مع العراق.
ويفرض عناصره قبضة أمنية يصفها الأهالي بـ”الصارمة” ويمارسها في المدن والبلدات الخاضعة لسيطرته، كما يلجأ إلى عمليات إعدام لمواطنين يقطنون مناطق سيطرته في سوريا بشكل متكرر، موجهًا تهمًا مختلفة أبرزها “العمالة” و”تهريب” مدنيين إلى مناطق النظام السوري.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :