وجه رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات، ما وصفها بـ “الرسالة المفتوحة” إلى القصر الجمهوري، على خلفية اقتحام ضابط وعناصر من قوات الأسد منزله ومكتبه الكائن في أوتستراد المزة بدمشق.
وفي منشور عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك” اليوم، الثلاثاء 9 آب، تساءل فرزات “بالنسبة لدولة المؤسسات والقانون شو؟”، موضحًا “أبلغت منذ قليل من سكان بناء بيتنا في أوتستراد المزة بناء الصحافة 7(آ) بدمشق، أن دورية مؤلفة من رائد وأربعة عناصر خلعوا قفل باب منزلي واستباحوا حرمته وحجزوا عليه دون أي أوراق رسمية”.
وأكد الفنان السوري أن الدورية استبدلت قفل باب منزله بآخر، كما استحوذت على مكتبه الكائن أسفل البناء، مردفًا “عندما سألهم سكان البناء عن هوياتهم وفيما إذا كانت لديهم أوراق رسمية وقانونية من الجهات المسؤولة عن الحجز، وهي معروفة عادة وموقعة من أربعة دوائر رسمية وأمنية تلصق على الباب وتختم بالشمع الأحمر، أجابهم الرائد هذا ليس من شأنكم… نحن لدينا توجيهات من القصر الجمهوري مباشرة”.
وختم فرزات منشوره بسؤال مفاده “هل هؤلاء هم من يمثلون دولة المؤسسات والعدل والقانون، أم أنها (عصابة مسلحة) كتلك العصابة التي هاجمتني في ساحة الأمويين وسط دمشق 2011؟”.
وفرزات رسام كاريكاتير سوري نشر أكثر من 15 ألف كاريكاتير في العديد من الصحف والمجلات العربية والعالمية، ويعتبر من الفنانين القلة الذين تجرأوا على النظام، ووجهوا ريشتهم ضده منذ بداية الثورة.
ودفع الفنان السوري ضريبة وقوفه إلى جانب الثورة، بعد تعرض لاعتداء وضح النهار في آب 2011، حين خطف وضرب ما أدى إلى تكسير أصابعه ونقله إلى المستشفى.