عبد العزيز السويد - الحياة
من التضليل الذي برعت فيه جمهورية الملالي في طهران حشر «الإسلامية» في مسماها، بما أعطى هذا انطباعاً إيجابياً لدى المسلمين المستهدفين، وتضافر مع هذا خطابها الذي ركّز على دغدغة أحلام وتطلعات الشعوب «المستضعفة» وهي تطلق التصاريح في مواجهة قوى «الاستكبار العالمي، والشيطان الأكبر سابقاً»، إلا أنها أثبتت في العراق وسورية ولبنان واليمن أنها في مقدم دول الاستكبار، واستهداف المستضعفين.
سيطرت طهران تدريجياً على الحياة السياسية في العراق منذ الاحتلال الأميركي، وبغطاء منه صارت تحل وتربط، تعين وتطرد حتى رؤساء الوزراء! فماذا جنى العراقيون من هذه الهيمنة البغيضة؟
العراق البلد المجاور بحدود طويلة مع إيران وتداخل اجتماعي طائفي لم يجنِ غير القلاقل المستمرة والاستنزاف البشري والمادي، وفيما تستثمر إيران وأحزابها في دول أميركا الجنوبية لم تبنِ مصنعاً أو معملاً أو مشروعاً تنموياً في العراق، بل إنها قطعت التيار الكهربائي في ذروة الصيف الساخن على العراقيين، مع أن حكومتهم ملتزمة بسداد مئات الملايين!
وفي لبنان الذي يعتبر المنصة الرئيسة لعدوان إيران على الدول العربية، تخطيطاً وتجنيداً ومؤامرات، تعدت تفريخ الميليشيات المسلحة إلى صناعة المخدرات وتهريبها إلى دول الخليج العربي، وهذا منذ زمن بعيد!
ومع الحضور الإيراني القوي، ممثلاً بالحزب الطائفي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، لم تزرع إيران إلا القلاقل في لبنان، وكل الموظفين لدى مشاريعها هم في حقيقة الأمر مجندون طائفيون.
جزء من لبنان مزرعة جنود مرتزقة لإيران وترويج المخدرات، ولو بحثت عن منشأة تنموية «غير طائفية» في لبنان فلن تجد، كل المنشآت هناك إما ميليشياوية أو إعلامية لخدمتها، مسخّرة لأهداف الحزب الاستراتيجية، وتحقيق تطلعات الملالي في طهران للهيمنة على الدول العربية، لكن هذه الحقائق لم تتضح في عقول من أسكرتهم الطائفية وقوة «دعاية» الممانعة وتعيّشها المضلل على كذبة المقاومة سنوات طويلة، حتى جاءت لحظة الحقيقة مع تزايد وصول قوافل الجثث المحملة من سورية إلى الضاحية.
أحياناً… (جمهورية تصدير الموت)
من التضليل الذي برعت فيه جمهورية الملالي في طهران حشر «الإسلامية» في مسماها، بما أعطى هذا انطباعاً إيجابياً لدى المسلمين المستهدفين، وتضافر مع هذا خطابها الذي ركّز على دغدغة أحلام وتطلعات الشعوب «المستضعفة» وهي تطلق التصاريح في مواجهة قوى «الاستكبار العالمي، والشيطان الأكبر سابقاً»، إلا أنها أثبتت في العراق وسورية ولبنان واليمن أنها في مقدم دول الاستكبار، واستهداف المستضعفين.
سيطرت طهران تدريجياً على الحياة السياسية في العراق منذ الاحتلال الأميركي، وبغطاء منه صارت تحل وتربط، تعين وتطرد حتى رؤساء الوزراء! فماذا جنى العراقيون من هذه الهيمنة البغيضة؟
العراق البلد المجاور بحدود طويلة مع إيران وتداخل اجتماعي طائفي لم يجنِ غير القلاقل المستمرة والاستنزاف البشري والمادي، وفيما تستثمر إيران وأحزابها في دول أميركا الجنوبية لم تبنِ مصنعاً أو معملاً أو مشروعاً تنموياً في العراق، بل إنها قطعت التيار الكهربائي في ذروة الصيف الساخن على العراقيين، مع أن حكومتهم ملتزمة بسداد مئات الملايين!
وفي لبنان الذي يعتبر المنصة الرئيسة لعدوان إيران على الدول العربية، تخطيطاً وتجنيداً ومؤامرات، تعدت تفريخ الميليشيات المسلحة إلى صناعة المخدرات وتهريبها إلى دول الخليج العربي، وهذا منذ زمن بعيد!
ومع الحضور الإيراني القوي، ممثلاً بالحزب الطائفي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، لم تزرع إيران إلا القلاقل في لبنان، وكل الموظفين لدى مشاريعها هم في حقيقة الأمر مجندون طائفيون.
جزء من لبنان مزرعة جنود مرتزقة لإيران وترويج المخدرات، ولو بحثت عن منشأة تنموية «غير طائفية» في لبنان فلن تجد، كل المنشآت هناك إما ميليشياوية أو إعلامية لخدمتها، مسخّرة لأهداف الحزب الاستراتيجية، وتحقيق تطلعات الملالي في طهران للهيمنة على الدول العربية، لكن هذه الحقائق لم تتضح في عقول من أسكرتهم الطائفية وقوة «دعاية» الممانعة وتعيّشها المضلل على كذبة المقاومة سنوات طويلة، حتى جاءت لحظة الحقيقة مع تزايد وصول قوافل الجثث المحملة من سورية إلى الضاحية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :