بدأ فصيل “جيش الإسلام” معركة أطلق عليها مسمى “ذات الرقاع”، ظهر أمس الاثنين 8 آب، واستهدفت مراكز لقوات الأسد في منطقة المرج، لكنّ مراقبين يتساءلون عما حققته المعركة حتى الآن، وعن إمكانية استمرارها، ونجاعتها في استعادة ما خسرته المعارضة خلال الفترة الماضية.
انعماس خلف “خطوط العدو”
عملية “ذات الرقاع” التي تهدف إلى “الإغارة على نقاط الأسد، على طول الجبهة الممتدة من مطار مرج السلطان العسكري إلى مبنى البحوث الزراعية”، وصفها المكتب الإعلامي لـ “جيش الإسلام” بأنها “عمل انغماسي خلف خطوط العدو”، موضحًا لعنب بلدي أنها “بدأت من خلال تسلل عدد جيد من المجاهدين المدربين للعملية بعد تجهيزٍ وإعدادٍ كبيرين”.
أولى الخطوات ضمن العملية كانت بدخول نقاط تمركز قوات الأسد في كتل الأبنية المطلة على مطار ومسجد المرج، وقال المكتب الإعلامي إن مقاتلي “الجيش” تمكنوا من قتل ما يقارب 14 جنديًا، مشيرًا إلى “تخبط في صفوف قوات الأسد في المنطقة”.
ولم يقتصر العمل على تلك الخطوة، إذ تلاها تصعيدٌ لعناصر “جيش الإسلام” على منطقة الكازية والكتل المحيطة، وأكد المكتب الإعلامي أن “قتلى قوات الأسد في العمليتين تجاوز 28 عنصرًا، إضافة إلى اغتنام أسلحة متنوعة وذخائر”.
العملية بحكم المتوقفة
واعتبر “جيش الإسلام” أن المعركة هي “عملية إغارة”، أي ضرب واستهداف نقاط قوات الأسد ثم الرجوع إلى خطوط الدفاع، مع الإبقاء على بعض النقاط تحت سيطرة “المجاهدين”، بحسب توصيف المكتب.
ورغم أن المكتب يرى أن العملية عمل موفق وناجح حتى الآن، إلا أنه أكد تجميد أعمال التسلل في الوقت الراهن، على أن يحدد انتهاءها من عدمه القادة العسكريون.
وعقب العملية كثف الطيران الروسي قصف المنطقة الممتدة من النشابية إلى البحارية، طوال ساعات الليل وحتى صباح اليوم الثلاثاء الذي تعرضت خلاله المنطقة لخمس غارات “من علو شاهق”، ووصفها المكتب الإعلامي بأنها “غارات جديدة لم تشهدها المنطقة من قبل فهي شديدة الانفجار”.
وكانت قوات الأسد فرضت سيطرتها على مطار مرج السلطان في كانون الأول من العام الماضي، ووسعت نطاق سيطرتها ليشمل مناطق واسعة من منطقة المرج في الغوطة الشرقية.
بينما يخوض فصيل “جيش الإسلام” معارك مستمرة على محوري حوش الفارة وحوش نصري منذ حوالي 65 يومًا، إضافة إلى معارك بدأت أمس على محور النشابية.