“شرطيات” تتحدّين المجتمع وتنظمن السّير في الجزيرة السورية
لعبت المرأة الكردية، خلال الثورة السورية، أدوارًا حرمت منها السوريات، وشاركت في نواحي الحياة، السياسية والاجتماعية والخدميّة من خلال مهام عدّة، وانتقلت من المنزل والمكتب إلى الشارع، بلباس أزرق، لتعمل كشرطية مرور، في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.
“ترافيك” الكلمة الكردية المرادفة لـ “شرطة المرور” باللغة العربية، وهي مؤسسة تابعة لـ “الإدارة الذاتية” في مناطق الجزيرة السورية، وتتيح للمرأة دور تنظيم المرور وسير المركبات وضبط القانون والمخالفات المرورية.
وتتولى العاملات في “ترافيك” أدوار عدّة إلى جانب تنظيم السير، مثل الأرشفة وتحرير المخالفات والمناوبة على الحواجز الأمنية، حسبما أكّدت شرطية المرور في القامشلي جيهان حسن، لعنب بلدي.
وتعتبر جيهان أنّ مشاركة المرأة في مؤسسة شرطة المرور، تأتي في سياق كسر الحواجز الذكورية، في المناطق السورية ذات الغالبية الكردية، وللتأكيد أنّ المرأة السورية بشكل عام سواءً كانت كردية أو عربية، قادرة على خدمة مجتمعها وحمايتها والمشاركة أيضًا في المؤسسات العسكرية.
وطالت الانتقادات الاجتماعية شرطيات المرور في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”، وشكّلت عقبة أمام عملهن في بادئ الأمر، قبل أن تصبح الفكرة مألوفة لدى السكان.
نازدار علي، التي تعمل في مؤسسة “ترافيك”، قالت لعنب بلدي “في البداية واجهنا الكثير من الصعوبات لأن الناس لم تتقبل عمل المرأة في هذا المجال، كونها تقف على الحواجز وتفتش السيارات، خصوصًا أن هناك سيارات من خارج المحافظة وغير نظامية”.
وأكدت نازدار أنّ نساء “ترافيك” تواجهن جميع المصاعب لكنهن يكملن عملهن “إلى أن يقتنع المجتمع أن للمرأة حق في خدمة مجتمعها وحمايته”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :