قرية مسيّجة يُحجز فيها اللاجئون الجدد داخل مخيم الأزرق الأردني
يعيش السوريون اللاجئون من مناطق سيطرة سوريا إلى الأردن، في قرية مغلقة داخل مخيم الأزرق الصحراوي، شرق الأردن.
ونقل موقع “24 الإخباري” اليوم، الاثنين 8 آب، أنّ الأردن وجد نفسه مؤخرًا مضطرًا لإدخال بعض السوريين المجمعين قرب الحدود، فيما خصصت “القرية 5” داخل المخيم لهم، نظرًا للشكوك باحتمالية انتمائهم لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت ضغوطات المنظمات الإنسانية، دفعت الأردن إلى السماح بدخول 200 سوري بشكل يومي، بعد تجمع آلاف الخارجين من مناطق سيطرة تنظيم “الدولة” على الحدود الأردنية.
فيما شددّت السلطات الأردنية من رقابتها على القرية، بعد الهجوم على نقطة لحرس الحدود الأردني، والذي تبناه تنظيم “الدولة”، في حزيران الماضي.
وأضافت مصادر الموقع، أنّ “القرية” عبارة عن مجمع محاط بسياج يتجاوز ارتفاعه 10 أقدام، ولا يسمح لأي لاجئ بالخروج منه إلا بعض الحالات الخاصة كذوي الاحتياجات الخاصة والحالات المرضية التي تستوجب النقل للمستشفى، علاوة على خضوع القرية لرقابة أمنية مشددة.
مراسل عنب بلدي في درعا أكّد وجود القرية، ناقلًا عن لاجئين في المخيم أنها تعتبر أشبه بـ “حجز مؤقت”، وهو أمرٌ إجباري لأي سوري يدخل الأردن عبر الحدود، بغض النظر عن مكان إقامته سابقًا (في مناطق تنظيم “الدولة”، أو “الجيش الحر”).
ويمنع اللاجئون من الخروج من المخيم بحسب المراسل، قبل الانتهاء من الدراسة الأمنية لملفاتهم، والتي يمكن أن تستغرق أشهرًا.
ويقع مخيم الأزرق، قرب مدينة الزرقاء شمال شرق البلاد، وتمّ إنشاؤه بعد أن أغلق مخيم الزعتري، لارتفاع عدد اللاجئين فيه.
ويتجاوز عدد اللاجئين السوريين في الأردن 600 ألف، يعيشون في المخيمات وخارجها، في ظل ظروف معيشية صعبة، الأمر الذي دفع بنحو 100 ألف سوري، إلى العودة لبلادهم، خلال العام الجاري، وفق مصدر مفوض في إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :