عنب بلدي – العدد 74 – الأحد 21-7-2013
خورشيد محمد – الحراك السّلمي السّوري
أصل الصراعات
أصل الاختلاف والخلافات والصراعات والقتال والقتل بين المذاهب والملل والطوائف هم رجال الدين وما يسمى بعلماء الدين (الذين يطبلون للاختلافات والخلافات منهم)… إن كنتم تودّون أن تضع الحرب أوزارها فاسحبوا ميزاتهم وانزعوا عنهم عباءة السلطة! {وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۖ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ} (سورة البقرة، 213)
آفة العالم
{لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ} (آل عمران، 75) هي آفة العالم اليوم ومعبر كل الشياطين، استبدل كلمة الأميين بما شئت: على المستوى المحلي: كردي عربي.. سني شيعي. .مسلم مسيحي.. الخ، وعلى المستوى العربي: سوري.. عراقي. .فلسطيني.. وعلى المستوى العالمي: عالم ثالث وحوش متخلفون لا يستأهلون الحياة المدنية… وعلى مستوى الدول: شعوب رعاع لا تستحق الديموقراطية المدنية.. أناس لا تفهم سوى لغة العصا! {وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُوا يَفْتَرُون} (آل عمران، 24).
التناسق لا الفرض
خير أمة أخرجت للناس كانت تدعو لكل ما فيه خير العباد وصلاح المجتمع وكانت تأمر بما هو معروف في ذوق المجتمع العام وتنهى عما هو منكر لديهم، ومن هذه الأرضية تنمي المنكر والمعروف في استمرار وتناسق مع ما هو موجود (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ليس في فرض الحدود وإجبار الناس والمجتمع على ما ترفضه ثقافتهم وذوقهم من الخيرية في شيء {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ * وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (آل عمران، 104) وفي كلمة المعروف والمنكر عبرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
ممّا نحب
{لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} (آل عمران، 92) ولا زلنا نتيمم الخبيث من فضول أوقاتنا وأموالنا وعلمنا وطاقاتنا لننفقه وما نحن بآخذين أي من ذلك إلا أن نغمض فيه… ثم نتباكى لماذا لا ننال البر والتقوى!