النظام السوري يُعدّل المناهج المدرسية ويشنّ حملة ضد “العثمانيين”
بعد مناقشة مجلس الشعب في جلساته الأخيرة إلغاء مادة التربية الدينية، تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، الاثنين 8 آب، صورة لقرار تعديل بعض العبارات في كتاب التاريخ للصف الثامن.
ووفق القرار الذي بدأ “بناءً على توجيهات سيادتكم بتدقيق الكتب الدراسية عند دفعها للطباعة، فقد جرى تدقيق الكتب الدراسية خاصة مواد الدراسات الاجتماعية والتربية الدينية، وتصويب بعض العبارات”.
وشمل التغيير جملًا تضمنها كتاب التاريخ واستبدلت فيها الألفاظ المتعلقة بصياغة “فتح العثمانيين” للقسطنطينية (إسطنبول حاليًا)، وعدّلت المناهج على أساس “دخل العثمانيون القسطنطينية وليس فتحوها”، بينما عدّلت جمل أخرى بلفظ “الاستيلاء على القسطنطينية”.
وصفُ “محمد الفاتح” تحوّل بعد التعديل إلى “محمد الثاني” كما عُدّلت جمل أخرى بالأسلوب ذاته، ووفق القرار طبق التعديل على طبعة عام 2016 -2017.
الإعلامي السوري موسى العمر علّق على القرار عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، وكتب “النظام يعدل المناهج فيما يتعلق بفتح القسطنطينية ويغيرها الى استيلاء وسيطرة وسقوط، عمرك شفت سفالة أكتر من كده؟”.
النظام يعدل المناهج فيما يتعلق بفتح القسطنطينية ويغيرها الى استيلاء وسيطرة وسقوط !! عمرك شفت سفالة أكتر من كده ؟ pic.twitter.com/Z9iQGTOCko
— موسى العمر (@MousaAlomar) August 7, 2016
ولاقى القرار سخرية كثيرٍ من السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكتب أحدهم “بكرا بيصير بيكتب الفتح العلوي لأرض الشام عام 1970، الذي قام به القائد الفاتح حافظ الأسد”، بينما اعتبر آخر “ليس جديدًا عليهم فما زلت أذكر في طفولتي جملة: دام الاحتلال العثماني 400 عام”.
ويرى ناشطون سوريون أن هذه القرارات تأتي في إطار ما يجري على الأرض السورية، ويحاول الأسد من خلالها تغيير السياسة التعليمية، وخاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع تركيا، والتي شهدت تبدلًا جذريًا عقب الثورة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :