نقلت مصادر من داخل سجن السويداء المركزي أن المعتقلين يتخوفون من تكرار عملية الاقتحام من قبل قوات الأسد، في ظل حالة من التوتر يسيطر عليهم.
وقال عضو حملة صوت المعتقلين، كريم حوراني، لعنب بلدي اليوم، الاثنين 8 آب، إن حالة من التوتر الشديد يشهده السجن في ظل مطالب السجناء بإجراء تحقيق كامل حول مقتل عدد من المعتقلين.
وأوضح حوراني أن سجينين توفيان أمس متأثرين بجراحهما هما، محمد قاسم رسلان، وفادي محمود، بعد إصابتهما خلال اقتحام قوات الأمن لسجن السويداء المركزي منذ يومي، مشيرًا إلى أن العدد مرشح للزيادة في ظل وجود قرابة 30 مصابًا.
حوراني أكد أن النظام قطع الإنترنت قبل يومين أثناء عملية الاقتحام وأمس قطع الخطوط الأرضية، في ظل تهديد السجناء لتسليم بعض أجهزة الموبايلات الموجودة معهم خلال 24 ساعة.
وكان السجن شهد، مساء الجمعة 5 آب، اقتحامًا فتحت قوات الأسد خلاله النار على المعتقلين، وأطلقت القنابل المسيلة للدموع، كما قطعت الماء والكهرباء.
فيما وجّه السجناء نداءات استغاثة إلى منظمات حقوقية لإيقاف النظام السوري عن عملية الاقتحام.
ونقل ناشطون أنّ الاستعصاء الذي بدأ، الخميس الماضي، جاء تعبيرًا عن رفض نقل عدد من زملائهم إلى دمشق، لتنفيذ الإعدامات بحقهم.
ويحتوي السجن أكثر من ألف سجين، بينهم حوالي 700 معتقلٍ سياسي، ضمن جنح الإرهاب، وينتمون إلى محافظات إدلب وحماة وحمص ودمشق ودرعا.