قال مصدر مصرفي في حكومة النظام السوري، إنّ البطاقات المستخدمة في استلام الرواتب من الصرافات الآلية يمكن أن تلغى، ليعاد صرف الرواتب عن طريق المحاسبين.
واعتبر المصدر أنّ الهدف من الاقتراح، هو أنّ توزيع الرواتب عبر الصرافات يعدّ أمرًا غير حضاري وغير إنساني، بسبب وقوف كبار السن والموظفين لمدة ساعات، بسبب الازدحام الشديد، حسب ما نقل موقع “الاقتصادي أون لاين”، مساء أمس الأحد 7 آب.
وكانت وزارة المالية في حكومة النظام السوري، طلبت من المصارف العامة تزويدها بالمشكلات التي تعانيها، الأمر الذي ولد فكرة العودة للمحاسبين.
ويضمن الاقتراح، حسب المصدر، وصول الرواتب إلى مستحقيها، وليس إلى الموظفين الذين غادروا سوريا ويتوكل أقاربهم باستلام المعاش عبر البطاقة الإلكترونية.
أما بالنسبة للمتقاعدين، فتحول رواتبهم إلى خزينة الدولة باسم صاحبها، ويتم تحرير شيك بالمبلغ، يستطيع المتقاعد بموجبه صرف الرواتب المتراكمة عند القدوم شخصيًا.
ويحصل الموظفون في دوائر الدولة على معاشاتهم عبر البطاقات الإلكترونية، ويعانون من تعطل أغلب الصرافات، وخروجها عن الخدمة، ما يتسبب في ازدحام شديد.
بينما يعني صرف الرواتب من محاسبي الدوائر الحكومية، حرمان آلاف الموظفين الذين لا يتمكنون من الوصول إلى مراكز دوائرهم، من الحصول على المعاش.
كما يعاني الموظفون في الدوائر الحكومية السورية، من ضعف قيمة الرواتب مقارنة بغلاء الأسعار، فيما لم تفلح الزيادات القليلة التي أقرها النظام خلال الأعوام الخمسة الماضية، في تحسين أوضاع السوريين، إذ وصلت نسبة الفقر في سوريا إلى 80% حسب آخر الإحصاءات الحقوقية.