كراج الراموسة.. بوابة حلب المغلقة تفتح لفك الحصار
تزامنت لحظة التقاء فصائل المعارضة يوم أمس السبت، 6 آب، في حي الراموسة الواقع جنوبي المدينة، مع الإعلان عن فكّ الطوق عن الأحياء المحاصرة منذ نحو شهر.
وتداولت وسائل الإعلام المتابعة لمعركة حلب الأخيرة اسم حي الراموسة، كهدف سعت قوّات المعارضة للوصول إليه وتحريره، بغية فتح الطريق للأحياء الشرقية، عبر حيّ الشيخ سعيد المجاور.
الاشتباكات التي استمرت لمدة يومين في الحيّ، أسفرت عن سيطرة المعارضة على كتيبة المدفعية، الأهم بالنسبة للنظام في حلب، فضلًا عن الدوار المؤدي إلى الأحياء الغربية، وكراج الراموسة، الذي كان نقطة انطلاق الحافلات من حلب إلى باقي المدن السورية.
مدخل حلب لستة أعوام فقط
ظلّ كراج الراموسة، أو “كراج الحجز” في حلب، البوابة التي يدخل منها سكان المحافظات الأخرى إلى مدينة حلب، لمدة ستة أعوام، بعد أن نقلت محافظة حلب مركز انطلاق الحافلات من حيّ المشارقة، عام 2008.
وبسبب النشاط التجاري والخدمي الكبير في مدينة حلب قبل الثورة السورية، سجّلت حركة السفر البرّي من وإلى المدينة نشاطًا كبيرًا، الأمر الذي استوجب تسيير مئات الرحلات يوميًا، عبر الحافلات، لربط حلب بالمدن السورية.
ويلي الكراج، دوار الراموسة نحو الجنوب، كما يجاور الكلية الفنية الحربية، ويحاط بمحلات صيانة السيارات، وبيع ملحقاتها.
موقع الكراج على بعد بضعة كيلومترات من مطار حلب الدولي، وبمحاذاة أوتوستراد حلب– دمشق الدولي، منحه أهمية كبيرة، بعيدًا عن ازدحام أحياء وسط المدينة.
وبلغت التكلفة الإجمالية لإنشاء الكراج عام 2008، نحو 80 مليون ليرة سورية، بمساحة 37 ألف متر مربّع، وضمّ خلال فترة تشغيله 64 مكتبًا لشركات النقل، فضلًا عن 14 محلًا تجاريًا.
وخرج عام 2012 عن الخدمة، بعد أن سيطرت قوّات المعارضة على المدخل الجنوبي للمدينة، ما أدى لقطع طريق إمداد النظام عبر الأوتوستراد الدولي.
وبينما تمركزت قوّات المعارضة في ريف حلب الجنوبي، عمد النظام إلى فتح طريق بديل من حيّ الراموسة باتجاه بلدة خناصر جنوب شرق المحافظة، ومنها إلى حماة.
كما لجأ النظام لإنشاء كراج بديل للحافلات، التي تقلص عدد رحلاتها والشركات المشغلة، وباتت تنطلق من حيّ الزهراء، غرب حلب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :