شهدت منطقة الحمدانية نزوحًا واسعًا لسكانها، قبل أن تغلقها قوات الأسد أمس، الأحد 6 آب، وتجعل منها منطقة عسكرية.
ورصدت عنب بلدي خروج عشرات العوائل من أهالي الحمدانية والجزء الخاضع لسيطرة قوات الأسد في حي صلاح الدين، من منازلهم ليفترشوا حدائق أحيائهم خوفًا من القذائف والصواريخ التي تسببت بمقتل نحو 30 مدنيًا في الحمدانية الأسبوع الفائت، بحسب صفحات موالية.
يقول مواطن (رفض كشف اسمه) من حي صلاح الدين، غادر منزله صباح اليوم ليجلس مع عائلته في حديقة بعيدة عن المباني، إن منطقة الحمدانية وأحياءها باتت بحكم المحاصرة، وافتقدت العديد من السلع الرئيسية والخضروات والأطعمة بأنواعها، إثر إغلاقها كليًا من قبل قوات الأسد.
ويخشى المواطن من مصير مشابه لأقرانه في “حلب الشرقية”، بعدما اقتربت المعارك من منطقة سكنه “أخاف على أطفالي من الموت جوعًا أو تحت القصف..”.
فصائل “فتح حلب” و”جيش الفتح” أعلنتا مساء أمس أحياء الحمدانية وصلاح الدين مناطق عسكرية، ورجّحت مصادر عسكرية أن تكون الحمدانية هي الوجهة المقبلة لفصائل المعارضة، انطلاقًا من مشروع “3000 شقة”.
وتمكنت فصائل الغرفتين من فك الحصار كليًا عن الأحياء الشرقية في مدينة حلب، مساء أمس، وبسط سيطرتها الكاملة على تجمع الكليات العسكرية جنوب حلب، وحي الراموسة بالكامل.