دعا عضو حزب الخضر الألماني، وعمدة مدينة توبيغن، بوريس بالمر، إلى ترحيل اللاجئين الذين يقومون لأعمال عنف في بلاده، حتى لو اضطر الأمر إعادتهم إلى سوريا.
ونقلت صحيفة “شتوتغارتر تسايتونغ” الألمانية، في عددها الصادر أمس السبت 6 آب، عن بالمر قوله “صحيح أن سوريا لا تعد دولة آمنة يسمح بالترحيل إليها، إلا أن هناك مناطق أيضا في سوريا ليس بها حرب”.
وأضاف السياسي الألماني البارز “كيف أشرح لعائلة ضحية، أن الجاني لا يزال في البلاد، على الرغم من العنف الذي قام به، الإجابة بأن الوضع في سوريا غير آمن، ليست مرضية”.
موقف بالمر، قوبل بالانتقاد حتى في أوساط حزبه، حيث أكّدت رئيسته، زيمونه بيتر، رفضها دعوة سياسي من حزبها لترحيل كل اللاجئين.
ونشرت بيتر، تغريدة على موقع “تويتر” اعتبرت فيها أنّ لاجئي الحروب لديهم حق حماية بالنظر إلى القانون الدولي، واصفة تصريحات بالمر بـ “الهراء”.
النائبة في الحزب ذاته، بريتا هاسيلمان، قالت لوكالة الأنباء الألمانية “لا أعتقد أنه يمكن أن نفكر في كيفية أن بلدًا آمنا مثل توبنغن، يمكن أن يرحّل لاجئين إلى سوريا”.
وارتفعت في ألمانيا، نسبة الهجمات وأعمال العنف بشكل كبير خلال العام الجاري، واتهم لاجئون بالمسؤولين عن بعض الهجمات، من بينهم سوريين.
ورغم كون ألمانيا البلد الأوروبي الأكثر استضافة للاجئين السوريين، إلى أنّ سياسة “الباب المفتوح” التي انتهجتها المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تواجه انتقادات وضغوطات كبيرة.