عنب بلدي – العدد 73 – الأحد 14-7-2013
واستمرار الاشتباكات وحصار المدينة مع دخول شهر رمضان
سقط الأسبوع المنصرم ثلاثة شهداء من أبناء مدينة داريا أثناء اشتباكات مع قوات الأسد وعناصر حزب الله التي تحاول السيطرة على المدينة، واستعادتها من الجيش الحر لليوم الثاني والأربعين بعد المئتين، فيما استطاع الحر التصدي لمحاولة تسلل يوم الجمعة 12 تموز قتل فيها ستة عناصر من قوات الأسد.
وشهدت المدينة تحليقًا للطيران الحربي وقصفًا مدفعيًا وصاروخيًا من الثكنات والحواجز العسكرية المجاورة،
ودارت اشتباكات بين أفراد الجيش الحر وقوات الأسد مدعومة بعناصر من تنظيم حزب الله اللبناني في الجبهة الشرقية من المدينة (طريق المعامل والكورنيش القديم)، وعلى الجبهة الغربية (طريق الفصول)، كما شهد محيط مقام سكينة وساحة الحرية بالقرب من مؤسسة الكهرباء اشتباكات كان أعنفها يوم الجمعة 5 تموز، إذ تمكن أفراد الجيش الحر من التصدي لمحاولة تسلل عناصر قوات الأسد و قتل ستة عناصر وإصابة ضابط بالرأس وإيقاع عدد من الجرحى، بينما ساد باقي الجبهات هدوء نسبي تخلله عمليات قنص متبادلة بين الطرفين، في حين استهدف أفراد الجيش الحر مواقع النظام بقذائف B10 و RBG وقنابل محلية الصنع.
من جهة أخرى استقبل المشفى الميداني في المدنية خلال الأسبوع 20 إصابة، استشهد ثلاثة منهم، إذ أجريت عمليتان جراحيتان لحالتين خطرتين، لم تنجحا لخطورة الإصابة، كما استقبل المشفى أمس السبت إصابة بالرأس لأحد أفراد الجيش الحر أدت إلى استشهاده؛ واستقبل إصابة خطيرة أخرى برصاص قناص بالرقبة سببت شللًا كاملًا للمصاب.
كما أجرى الأطباء في المشفى الميداني عملية عظمية ( تركيب سيخ كونشر) لكسر في الفخذ لمصاب بشظايا الصواريخ، والعديد من العمليات الباردة وعمليات الزائدة الدودية وعملية ولادة قيصرية.
يذكر أن من تبقى في المدينة من المدنيين يعانون نقصًا شديدًا في مقومات الحياة الأساسية، كما تنعدم تقريبًا المواد التموينية، ما اضطرهم للاعتماد على ما تنتجه الأرض من محصول، مستقبلين بذلك شهر رمضان.