غدت كلية المدفعية، وهي واحدةٌ من أقوى حصون النظام السوري جنوب حلب، تحت قبضة فصائل المعارضة التي أعلنت ضمها بشكل كامل صباح اليوم، السبت 6 آب، بينما تحدث عسكريون عن محتوى الكلية وأهمية السيطرة عليها.
العميد أحمد بري، رئيس أركان “الجيش الحر” تحدث في اتصال مع عنب بلدي عن محتوى الكلية، وقال إن تسمية “كلية المدفعية” أكبر مما سيطرت عليه المعارضة.
وتضم “المدفعية” القوة الأساسية للكلية، وكلية التسليح والمدرسة الفنية الجوية والمعهد الملاحي، إضافة إلى مشروع التعيينات، والتي غدت جميعها بيد فصائل المعارضة عدا الفنية الجوية، التي بدأت العمليات العسكرية عليها قبل قليل.
وبحكم خبرته وتدريسه ضمن الكلية لخمسة أعوام، تحدّث بري عن العتاد داخل الكلية، مشيرًا إلى أن كتيبة البيانات فيها تضم 24 مدفعًا (122 ميليمتر)، وعتادًا مخصصًا لتدريب الطلاب والتلاميذ (ثلاث مدافع فوزديكا، وثلاثة عيار 122 ميلميتر، ثلاث راجمات صواريخ 40 سبطانة، إضافة إلى مدافع هاون من كافة الأنواع (من 60 وحتى 160 بمعدل ثلاثة من كل نوع).
وتضمّ الكلية قواعد إطلاق الصواريخ (م.د)، وقاعدة تدريبية خاصة للقواعد، إلى جانب عربات وعدد كبير من الضباط والمدربين (من (100 إلى 150 بين عامل ومجند)، إضافة إلى صف الضباط المدربين.
وتطل الكلية على تلة الراموسة وعلى طريق أوتوستراد حلب- الرقة، وحلب- حماة، وتؤمن الرمي المباشر وصولًا إلى قلعة حلب ومطار النيرب ومعظم مناطق المحافظة، كما تؤمن رماية بكافة الاتجاهات بشكل غير مباشر حتى مسافة 40 كيلومترًا، وبإمكانها استيعاب حتى ثلاثة آلاف مقاتل.
ووفق ما ذكرت حسابات فصائل “الفتح” فإنها اغتنمت عشرات الآليات والدبابات ومئات الصناديق من الذخائر عقب السيطرة على الكلية.
وبسيطرة المعارضة على “المدفعية” يعتبر النظام في حلب بحكم الساقط والمنتهي عسكريًا، وفق بري، بينما تعمل فصائل “غرفة عمليات فتح حلب” من داخل المدينة للتقدم والسيطرة على حي الراموسة وبالتالي فتح طريق مباشرٍ إلى ريف حلب الجنوبي وفك الحصار.