المعارضة: لن نذهب إلى جنيف 2 مالم يصبح موقفنا قويًا على الأرض
عنب بلدي – العدد 73 – الأحد 14-7-2013
وقيادة قطرية جديدة لحزب البعث بقيادة الأسد
رفض الائتلاف الوطني السوري على لسان رئيسه الجديد الذهاب إلى مؤتمر «جنيف 2» مالم يكن المقاتلون «أقوياء على الأرض»، في إشارة إلى أسلحة ستصل إلى سوريا قريبًا، فيما أسفرت اجتماعات «القيادة القطرية لحزب البعث» عن تغيير جذري مع بقاء الأسد «أمينًا قطريًا»، وسط تصريحات منه تنتقد مسؤولي الحزب بمن فيهم نائبه فاروق الشرع.
وصرح أحمد الجربا بعد انتخابه رئيسًا جديدًا للائتلاف بأن المؤتمر الدولي لحل المسألة السورية «رُحّل ولا نعلم متى يعقد، وسنقرر وفق الظروف وقت انعقاده»، مشيرًا إلى إمكانية الذهاب إلى مؤتمر برعاية روسية أمريكية إذا رجحت كفة المعارضة على الأرض، وقال «عندما نقرر الذهاب الى جنيف يجب أن يكون ميزان الثورة قويًا جدًا»، مؤكدًا أن الائتلاف سيعمل «بلا كلل أو ملل، للوصول بالثورة السورية إلى نصر مشرف وقريب».
وأجاب الجربا في سؤال لرويترز بعد زيارته لإدلب يوم الثلاثاء 9 تموز التقى فيها قادة للجيش الحر، عمّا إذا كانت الصواريخ -التي تحدّ من تفوق قوات الأسد- ستصل إلى المعارضة بالقول: «نحن ندفع في هذا الاتجاه… أعتقد أن الوضع أفضل من ذي قبل، وأن هذه الأسلحة ستصل إلى سوريا قريبًا»، معتقدًا أنه «في الأشهر الثلاثة المقبلة، سيتغير ميزان القوى على الارض».
من جانبه أكد اللواء سليم إدريس رئيس هيئة أركان الجيش الحر في مقابلة مع قناة «العربية الحدث»، أن المعارضة حصلت مؤخرًا على سلاح نوعي، استطاعت باستخدامه تدمير «أكثر من 90 دبابة» لقوات الأسد، لكنه لم يكشف نوعية هذه الأسلحة ومصدرها، بل أعرب عن أمله في الحصول على كميات أكبر من هذه الأسلحة، مشيرًا إلى أن الحر لم يتلق أي سلاحٍ من أمريكا أو أوروبا حتى الآن، لكن «لدى المقاتلين السوريين ما يدافعون به عن مواقعهم حتى اللحظة».
كما أكد إدريس أن عملية تزويد المقاتلين بالأسلحة تجري الآن من خلال خطط يشرف على تنفيذها قادة الجبهات، لكن سيطرة قوات الأسد على العديد من الطرقات «تؤخر عمليات الإمداد».
تحركات المعارضة قابلها تغيير جذري في «القيادة القطرية لحزب البعث»، باستثناء الأسد الذي وجه انتقاده للقيادة القديمة مع تنويه بدور إيران وحزب الله.
وضم اجتماع الحزب الذي عقد يوم الاثنين 8 تموز الجاري، نحو 300 شخصية بينهم أعضاء اللجنة المركزية الـ90، وأمناء الفروع في المحافظات السورية، وأسفر عن تغيير جميع أعضاء القيادة القطرية الـ 14وأبرزهم نائب الأسد فاروق الشرع الذي يغيب عن الإعلام لفترات طويلة منذ بداية الثورة السورية في آذار 2011.
وانتقد الأسد أداء مسؤولي حزب البعث السابقين بمن فيهم نائبه الشرع في لقاء نشرته صحيفة البعث يوم الخميس، معتبرًا أنه أقال القيادة القديمة للحزب «بسبب أخطائها».
وقال الأسد «عندما لا يعالج أي مسؤول الأخطاء المتراكمة تتم محاسبته»، مجددًا انتقاده لـ «الإسلام السياسي» بقوله: «الإخوان المسلمون ومن على شاكلتها، هي تلك التي تستغل الدين وتستخدمه كقناع وتحتكره لنفسها وتكفّر الآخرين، وهي التي تعتبر أنك عندما لا تقف معها سياسيًا فأنت لا تقف مع الله شرعًا»، لكنه اعتبر أن «هذا لا ينطبق لا على إيران ولا على حزب الله» لأنهما لا يعاملان «الناس انطلاقًا من البعد الديني والطائفي، وإنما انطلاقًا من الأبعاد الوطنية والسياسية».
يذكر أن القيادة السابقة للحزب انتخبت في 9 حزيران 2005 ولم تشهد تغييرًا مسبقًا، رغم مقتل اثنين من أبرز قيادات الحزب هما حسن توركماني نائب الأسد السابق، ورئيس مكتب الأمن القومي اللواء هشام اختيار، الذين قُتلا بتفجير «خلية الأزمة» في تموز العام الماضي.
وبين تشكيلات المعارضة وتغييرات الأسد، وتردد الغرب في إيجاد حلول للمسألة السورية أو دعم طرف على حساب آخر، تستمر معاناة الشعب السوري للعام الثالث، وسط تكهنات من رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي بأن المسألة السورية «ستستمر 10 سنوات».
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :