“الانقلاب” فشل.. قائد “شباب السنة” يبسط سيطرته على بصرى الشام

جانب من مدينة بصرى الشام الأثرية (فيس بوك)

camera iconجانب من مدينة بصرى الشام الأثرية (فيس بوك)

tag icon ع ع ع

شنت قوات محسوبة على قائد فصيل “شباب السنة”، أحمد العودة، هجومًا على مدينة بصرى الشام، الجمعة 5 آب، بعد يومين على خروج احتجاجات ضده، أسفرت عن قرار من محكمة “دار العدل” في حوران بوضعه قيد الإقامة الجبرية.

لكن “الإقامة الجبرية” التي أعلنت عنها المحكمة بقيت حبرًا على ورق، بحسب مصادر عنب بلدي، مؤكدة أن قوات العودة دخلت بصرى الشام اليوم بآليات وأسلحة ثقيلة، لتبسط نفوذها على المدينة.

ووفقًا لمصادر، فإن أحمد العودة دخل المدينة برفقة عناصر وعربات ثقيلة، ودارت مواجهات بين قواته وعناصر بقيادة محمد طعمة، وهو أحد أبرز الخارجين ضد العودة قبل يومين، ما تسبب بمقتل شاب خلال المواجهات، لكن مصادر أخرى رجحت قيادته للعملية من بعيد، دون وجوده في المدينة.

الفعاليات الأمنية والمدنية في بصرى الشام، أصدروا اليوم بيانًا مشتركًا، أكدوا فيه وقوفهم إلى جانب القيادي أحمد العودة، وشددوا على أن من اقتحم مقرات العودة هم “مجموعة من اللصوص والمرتزقة.. أرادوا العبث بأمن المدينة تحت مسمى انقلاب”.

وكانت عنب بلدي حصلت على وثيقة اتفاق مكتوب بخط اليد، مساء الأربعاء 3 آب، تنص على تسليم أحمد العودة إلى فرقة “أسود السنة” كطرف ضامن، ليوضع تحت الإقامة الجبرية، على أن يسلم إلى محكمة “دار العدل” حين الطلب، ما يظهر خرقًا للاتفاق الموقع، والذي ضمنته فصائل “الجيش الحر” ومحكمة “دار العدل” وهيئة “الإصلاح في حوران”.

ورصدت عنب بلدي آراء بعض ناشطي المحافظة حول الحادثة، وأجمعوا على أن السبب يعود للظلم والمعتقلات التي يديرها الفصيل، في حين تحدث آخرون عن مقتل شاب من عائلة “الصطوف” في المدينة على يد “شباب السنة”، ما دعا إلى هذه “الانتفاضة”.

ويعتبر “شباب السنة” من أكبر الفصائل في درعا، وتأسس عام 2013، تحت اسم “لواء شباب السنة”، ويتلقى دعمه من غرفة تنسيق الدعم المشتركة “موك”، كما يعتبر العودة من أبرز القادة ضمن الغرفة.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة