ودّعت محافظة درعا مساء الخميس 4 آب، ما يصفه أهلها وناشطوها بـ”الشيخ المجاهد”، منهل حسن أبازيد، إثر سقوط صاروخ من نوع “فيل” على منزله في حي طريق السد بدرعا المحطة.
أبازيد الملقب بأبي كنان كان أول أمير لـ”جبهة النصرة” في درعا، وفق مراسل عنب بلدي، وقال إن كثيرين يعرفون أبازيد ولكن قليلون من يعرفون أفعاله.
أمضى أبازيد معظم فترة شبابه في سجون النظام السوري لتبنيه “الفكر الجهادي”، وكان عرابًا لخروج المئات من أبناء درعا إلى العراق، خلال فترة غزوها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية مطلع القرن الحالي.
ووفق مصدر مطلع (رفض كشف اسمه) تحدث إلى عنب بلدي، فإن أبازيد تنازل عن إمارة “النصرة” مع وصول المهاجرين إلى درعا، وقال إنه قرر تسليمها لمن هو أكفأ وأعلم منه.
واعتزل “الشيخ المجاهد” القتال عقب وصول أبو مارية القحطاني من دير الزور إلى درعا، اتهام “النصرة” باغتيال الشيخ أبو محمد المسالمة عام 2014، ثم أعلن “عدم تورطه في معارك النصرة”، إلا أنه لم يغادرها وبقي منسوبًا إليها “لما لاسمه من أهمية لدى كثيرين في المنطقة”، وفق المصدر.
ويثني أهالي درعا على سمعة أبازيد “الطيبة” بينما يحمل مكانة رمزية لدى الكثيرين من أبناء المحافظة، ويبدو الأمر جليًا وفق ما رصدت عنب بلدي من تعليقات ونعي لأبازيد على مواقع التواصل الاجتماعي ولقّبه بعضهم بـ”الخال”.