نشرت مؤسسة “البنيان” التابعة لـ”جبهة فتح الشام” رسالة صوتية لمسؤولها العام أبو محمد الجولاني، وتحدث فيها عن مجريات المعارك في حلب موجهًا رسالة إلى أهلها.
وهنأ الجولاني “الأمة الإسلامية في حلب والشام بانتصارات الأيام الماضية والتي تتعدى نتائجها عن فتح الطريق عن المحاصرين في حلب”، مشيرًا إلى أنها “ستقلب موازين الصراع في الساحة الشامية، وترسم ملامح جديدة لسير المعركة في الشام”.
وأثنى المسؤول العام لـ “فتح الشام” على ما أسماه “لحمة الفصائل وهي الأبرز في هذه المعركة”، موجهًا رسالة إلى “أبناء حلب الصمود تقبل الله منكم صبركم وثباتكم”، معتبرًا “لا يجاري فعلكم أي وصف يا مان أثرتم حياة العز تحت مطارق الصواريخ والقصف”.
وتوعد الجولاني “لن يخذلكم المجاهدون بإذن الله وسيتحطم الجبروت الروسي في حلب”.
واعتاد الجولاني إصدار كلمات صوتية برعاية مؤسسة “المنارة البيضاء” التي تتبع لتنظيم القاعدة، إلا أن كلمته الصوتية اليوم جاءت من خلال مؤسسة “البيان”.
الكلمة الصوتية هي الأولى التي تصدر عن الجولاني عقب ظهوره إلى العلن للمرة الأولى نهاية تموز الماضي، خلال إعلانه فك ارتباط “جبهة النصرة” عن القاعدة وتحديد تسميتها الجديدة.
وتشارك “فتح الشام” ضمن صفوف “جيش الفتح” إلى جانب فصائل “غرفة عمليات فتح حلب” في معارك بدأت قبل أيام وسيطرت خلالها الفصائل على خطوط الدفاع الرئيسية لقوات الأسد والميليشيات الرديفة جنوب حلب، وأبرزها مدرسة الحكمة والمشروع “1070 شقة” التابع لحي الحمدانية، إلى جانب عدة تلال حاكمة في المنطقة.
وتهدف الفصائل لفك الحصار الذي فرضته قوات الأسد على الأحياء الشرقية من حلب، بعد تقدمها قبل أسبوعين وسيطرتها على طريق “الكاستيلو”، إذ تحاول فتح طريق من الجنوب تصل من خلاله المنطقة بالريف الجنوبي الغربي.
ويتطلب الأمر التقدم والسيطرة على عدة نقاط أبرزها الراموسة وكلية المدفعية والوضيحي ومحطة تحلية المياه، إضافة إلى معمل الإسمنت، ما يؤمن طريقًا للمعارضة باتجاه الأحياء الخاضعة لسيطرتها في المدينة.