أبدى المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، تشاؤمًا حيال تنفيذ الحل السلمي للصراع في سوريا، مؤكّدًا أنّ أهم أهداف تركيا هي إيقاف القتال في سوريا، كونه يهدد الاستقرار الإقليمي والدولي.
واعتبر قالن، في تصريح صحفي لوكالة “تاس” الروسية، أنّ الانتقال السياسي في سوريا، لا يمكن أن يتم إلا برحيل بشار الأسد عن السلطة، مضيفًا “لا يمكن لنا تحقيق حل سياسي دائم ببقاء الأسد، وهذا بات مفهومًا بالنسبة لنا بعد 5 سنوات من الحرب، ومقتل نصف مليون سوري بريء”.
وحول تأثير القضية السورية على تركيا وروسيا، أكّد المتحدث باسم الرئاسة التركية، أنّ مصلحة البلدين تقتضي “تأسيس كيان سياسي، يقبل به جميع السوريين، على أسس ديمقراطية”.
وكانت العلاقات الروسية- التركية، أخذت منحى أكثر تقاربًا بعد أن أرسل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رسالة إلى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، نهاية حزيران الماضي، أعرب فيها عن حزنه حيال إسقاط الطائرة الروسية، وتعاطفه مع أسرة الطيار القتيل.
ويعتزم أردوغان زيارة روسيا، خلال الأسبوع الجاري، للقاء بوتين، وبحث “العلاقات الثنائية، والأزمة السورية، ومكافحة الإرهاب، وقضايا إقليمية أخرى”، حسبما قال قالن.
وتحمل زيارة أردوغان إلى روسيا، عودة فعلية للتعاون المشترك، بعد أشهر من القطيعة الدبلوماسية، على خلفية إسقاط سلاح الجو التركي طائرة روسية، بعد اختراقها الأراضي التركية قادمة من سوريا، نهاية العام الماضي.
كما شكّل الصراع في سوريا، نقطة اختلاف بين موسكو التي تدعم النظام السوري، وتركيا التي تدعم المعارضة السورية.