عزا الرئيس الأمريكي باراك أوباما زيادة الشيب في رأسه للملف السوري، خلال مؤتمر صحفي عقده من داخل وزارة الدفاع (البنتاغون)، مساء الخميس 4 آب.
وخلال تصريحاته في المؤتمر قال أوباما “أنا واثق أن جزءًا كبيرًا من الشيب في رأسي جاء من خلال اجتماعاتي بشأن الملف السوري”، مردفًا “حاولنا البحث عن حل أيًا كان اسم الخطة F أو G، ولا يهمّ سوى أن تجلب حلًا يسمح للسوريين لعيش حياتهم كما كانت، ونحقق السلام في سوريا ونحل مشكلة اللاجئين”.
لكن الرئيس الأمريكي أضاف “يبدو الحل صعبًا في سوريا في ظل الحرب الأهلية هناك، ووجود التنظيمات الإرهابية الوحشية، والنظام الديكتاتوري الذي يقصف المدنيين يوميًا ويقتلهم”.
وشبّه أوباما الحصار الذي يفرضه النظام السوري وحلفاؤه على حلب بـ”حصار المدن في القرون الوسطى”، متهمًا روسيا بمشاركة النظام السوري فيما يجري بحلب، كما اعتبر أن النظام انتهك اتفاق وقف “الأعمال العدائية” بشكل مستمر وجوّع المدنيين.
وشكك في التزام موسكو بوضع حد للعنف، وقال إن ضلوع روسيا المباشر في هذه الأفعال على مدى الأسابيع الماضية يثير أسئلة كثيرة حول مدى التزامها بالحيلولة دون وصول الأوضاع إلى حال أسوء، معتبرًا أن روسيا أخفقت في اتخاذ الخطوات اللازمة، و”حان الوقت لأن تظهر جدية في التعامل مع الملف السوري”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة “تبقى مستعدة للعمل مع روسيا لمحاولة خفض العنف وتعزيز جهودنا ضد الدولة الإسلامية والقاعدة في سوريا”.
ويعيب معارضون سوريون تعامل إدارة أوباما الحالية مع الملف السوري، ويرى آخرون أنها تعاملت مرارًا بتردد إزاء الملف على كافة الأصعدة، إذ لم تتخذ خطوات جدية لإيجاد حل بل اكتفت بالتصريحات التي تتهم الأسد بقتل شعبه، دون محاولات لردعه.