لاجئة سورية تفوز بلقب “ملكة النبيذ” في ألمانيا
احتضنت مدينة “ترير” جنوب غرب ألمانيا احتفالات فازت خلالها لاجئة سورية بلقب “ملكة النبيذ” مساء أمس الأربعاء، وتحدثت وسائل إعلام ألمانية عن قصة تلك اللاجئة.
ونشر موقع “دويتشه فيله” الألماني اليوم، الخميس 4 آب، تفاصيل عن اللاجئة وقال إنها نينورتا باهنو، من مدينة القامشلي، لافتًا إلى أنها تسلمت اللقب من سابقتها ساندرا روت، خلال المهرجان الحالي الـ68 للنبيذ.
فرت باهنو (26 عامًا) وشقيقتها فاديا من مدينة القامشلي، التابعة لمحافظة الحسكة، قبل ثلاث سنوات ونصف، ودرست الشابة المسيحية الآرامية، في كلية الحقوق في سوريا.
وتحدث الموقع الألماني مع باهنو وقالت “فقدت كل شيء ويتعين علي البدء من جديد”، ولذلك بدأت منذ فترة قريبة بتدريب مهني داخل “مركز العمل” في مدينة ترير، وعبّرت عن سعادتها عقب الحفل مشيرة “في ترير وجدت وطنًا جديدًا وأناسًا لطيفين مستعدين للمساعدة”.
الشابة السورية تعلمت اللغة الألمانية ثم بدأت بمساعدة اللاجئين الواصلين إلى المدينة بالترجمة وتدبير شؤونهم، وفق “دويتشه فيله”، ولفتت نظر أحد المنظمين للمهرجان حين كانت تترجم لبعض اللاجئين العام الماضي.
وستمثل باهنو مدينة ترير في “مهرجان النبيذ الألماني” العام الحالي، ويقام في نهاية الأسبوع الثاني من شهر تشرين الأول المقبل، وينظمه “معهد النبيذ الألماني” في مدينة ماينس.
ووفق ما رصد الموقع، فإن الألمان اعتبروا وقوع اختيار المنظمين على باهنو كـ”ملكة للنبيذ” أمر خارج عن المألوف، “إذ من المعروف أن المنظمين محافظون جدًا”.
وختمت اللاجئة السورية حديثها “كلاجئة أعرف صعوبة الاندماج في بلد جديد، ويتعين على المرء فهم القوانين والعادات والتقاليد قبل كل شيء”، بينما أطلق عليها لقب “سفيرة الاندماج”.
واستقبلت ألمانيا خلال العام الماضي أكثر من مليون لاجئ معظمهم من السوريين، يحاولون الاندماج في المجتمع الألماني ودخول سوق العمل، بينما أعلن المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء في ألمانيا أمس، تسجيل جميع اللاجئين فيها ومعلوماتهم الشخصية، التي تضمن عدم تغيير مكان لجوئهم، وتسهل عملية مراقبة تحركاتهم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :