ألمح المتحدث باسم قوات التحالف الدولي، كريستوفر غارفر، إلى إمكانية استهداف المساجد في مدينة منبج، عازيًا السبب إلى تمركز قناصة تنظيم “الدولة الإسلامية” فيها.
وفي تصريحات لغارفر حول الوضع في مدينة منبج، خلال مؤتمر صحفي من بغداد، مساء أمس الأربعاء 3 آب، قال إن هجمات التنظيم في منبج أضعفت من قبل قوات “سوريا الديمقراطية” وقوة أخرى، مؤكدًا “علينا أن نواصل مراقبة تكتيكات داعش وقناصته في مآذن المساجد ومدافعهم الرشاشة، إضافة إلى العبوات الناسفة والألغام التي يستخدمها ضد الأفراد”.
وبحسب ما ذكرت “تنسيقية شباب منبج”، عبر حسابها في “تويتر”، فإن حديث غارفر يأتي “تبريرًا لقصفه المساجد في المدينة”.
وعند سؤاله عن نسبة التقدم في المدينة أوضح غارفر “نعتقد أننا استعدنا أكثر من نصف المدينة.. ليس لدينا نسبة محددة كما تعلمون، فهي ليست صيغة رياضية”.
وقدّر المتحدث، في المؤتمر الذي ترجمت عنب بلدي مقتطفات منه، عدد الضربات التي شنها التحالف الدولي على المدينة خلال الأسبوع الماضي بـ 66 ضربة، من أصل 602 ضربة منذ بداية العملية، إضافة إلى القوات المشتركة على الأرض لطرد التنظيم من منبج.
وتطرق غارفر إلى مجزرة قرية التوخار، التي راح ضحيتها أكثر من مئة مدني وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وأوضح “نجري تحقيقًا رسميًا حول المجزرة و التحقيق في تقدم”، بينما علق على مجزرة قرية النواجة والتي راح ضحيتها أكثر من ستة مدنيين بقوله “لم ننفذ أي ضربة جوية في تلك المنطقة”.
وتقدمت قوات “سوريا الديمقراطية” في منبج اليوم بعد سيطرتها على حي الشيخ عقيل في الجبهة الجنوبية الشرقية، عقب تقدم كبير أمس الأربعاء بالسيطرة على حي طريق الجزيرة في الجهة الشرقية، ما رفع نسبة السيطرة على حساب التنظيم إلى حوالي 60%.
ويتهم التحالف الدولي بتنفيذه عدة مجازر في مدينة منبج، وكان غارفرحمّل قوات “سوريا الديمقراطية”، في وقت سابق، مسؤولية المجازر، باعتبارها تمد طائرات التحالف بالإحداثيات، وقال إن الهجوم ضد تنظيم “الدولة” في منبج يتم بناءً على معلومات من القوات.