“حزب الله” يعترف بمئات القتلى: سنقاتل حتى النهاية.. وسوريا نحو التقسيم
قال نعيم قاسم، نائب الأمين العام لـ “حزب الله” اللبناني، إن إيران وروسيا و”حزب الله” سيقفون إلى جانب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، حتى النهاية.
وأضاف قاسم، في مقابلة مع وكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 3 آب، “هناك احتمالٌ أن يحدث تقسيم لسوريا وجارتها العراق اللتين يسيطر تنظيم (الدولة الإسلامية) على أراض فيهما”.
وأضاف “لا أستبعد أن يكون أحد الطروحات هو إيجاد حالة تقسيمية في هذين البلدين، لكن هل تنجح أو لا تنجح؟ أعتقد أن القوى التى تريد وحدة سوريا وحدة العراق إلى الآن قادرة على أن تمنع فكرة التقسيم لكن ماذا يمكن أن يحصل في المستقبل؟ يجب أن نبقى قلقين من احتمال أن تجر بعض الدول هاتين الدولتين أو إحداهما إلى التقسيم بعناوين مختلفة. هذا القلق قائم ولكن علينا أن لا نستسلم له”.
ورأى نائب زعيم “حزب الله” أنه “مع الرئيس الأسد يمكن أن يكون الحل منطقيًا ومعقولًا في إيجاد ضوابط سياسية تأخذ من خلالها المعارضة حصة والنظام حصة، ويكون هناك تنسيق يعيد إنتاج ترتيب الوضع وإنتاج السلطة من جديد في سوريا”.
وشدد على أنه “لا حل في سوريا من دون الأسد، ومهما حاولت الأطراف المختلفة، تستطيع أن تطيل الأزمة وأن تعقد الحل، لكن لا تستطيع أن تنتج حلًا من دون الرئيس الأسد”.
وأقر القيادي بخسائر “حزب الله” الكبيرة في سوريا، معتبرًا أن “تضحيات حزب الله الذي خسر مئات المقاتلين في سوريا هي تضحيات مستحقة، ولولاها لكانت القوات المتشددة مثل (الدولة الإسلامية) قد سيطرت على سوريا وامتدت إلى لبنان”.
وقال “في تصورنا أن ما قدمناه في سوريا هو أقل بكثير مما كنا يمكن أن نقدمه، لو لم نذهب إلى سوريا كنا سنقدمه في بيوتنا وشوارعنا وفي كل لبنان وعلى حساب المقاومة. مع أهمية التضحيات التي قدمت لكن هي أقل مما كان يمكن أن يكون”.
ويقاتل “حزب الله” إلى جانب قوات الأسد منذ العام الثاني للثورة السورية، في 2012، وظهرت مشاركته فعليًا في معركة القصير، ربيع عام 2013، وامتدت نحو القلمون الغربي، ومن ثم إلى جميع أنحاء سوريا.
وتلقّى الحزب خسائر وصفت بالقاسية وغير المسبوقة منذ نشأته، على يد المعارضة السورية، ولا سيما في محافظة حلب، حيث التواجد الأكبر حاليًا لقواته.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :