حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، اليوم الأربعاء 3 آب، من تأثيرات “مروعة” على الأطفال في مدينة حلب خلال الأعوام القادمة، بسبب تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة.
وأكّد المدير الإقليمي لـ”يونيسيف”، نديم حوري، في تقرير نشره أن أكثر من ثلاثمائة ألف، ثلثهم من الأطفال، محاصرون في الجزء الشرقي من مدينة حلب، فيما نزح 25 ألف طفل من جزئها الغربي، حسبما نقل موقع قناة “الجزيرة”.
كما طالب حوري، بالسماح لطواقم “يونيسيف” بالوصول إلى الأطفال المتضررين في مدينة حلب، لتقديم المساعدة لهم ولعائلاتهم.
من جانبه، أكّد مدير الإعلام في منظمة “يونيسيف” في سوريا، كيرن دواير، أنّ “أكثر من 120 ألف طفل بحاجة ملحة إلى التغذية والغذاء والمياه الصالحة للشرب، والأهم من ذلك النظام الصحي الذي تدهور بشكل كبير نتيجة لهجمات نفذت ضد المستشفيات، أربعة منها خلال أسبوع فقط”.
أما حول القسم الغربي من المدينة والواقع تحت سيطرة النظام، أشار دوير، في حوار مع إذاعة الأمم المتحدة، أجراه أمس، إلى أنّ “25 ألف شخص فروا ليل الاثنين 1 آب، هربًا من القتال، بينهم 12 ألف طفل، ولجأ بعضهم إلى الحدائق وآخرون إلى الجوامع أو إلى أقاربهم”.
وبينما تسعى قوات المعارضة لفك الحصار عن الأحياء الشرقية لحلب، من خلال فتح طريق من الريف الجنوبي، باتت الأحياء الغربية التي تحوي آلاف المدنيين، مهددة بانقطاع طريق الإمداد الوحيد.