يمنع النظام السوري دخول الطعام إلى معتقلي سجن حماة المركزي لليوم الثالث على التوالي، بينما يتخوف المعتقلون من اقتحام السجن عقب تهديدات أطلقها النظام.
وأفاد المعتقل “أبو أنس”، اليوم الثلاثاء 2 آب، أن النظام بدأ التصعيد منذ السبت الماضي مطالبًا بتسليم الزنازين والمهاجع، ومهددًا بقطع الماء والكهرباء بعدما منع دخول الطعام.
وأضاف المعتقل، في حديثه إلى عنب بلدي، أن ردّ المعتقلين جاء بأنه “لن يجري تسليم أي من الزنازين، لأن الذي خان وعده ولم يخرج المعتقلين خلال الفترة المحددة بالتأكيد سيغدر بنا”.
“أبو أنس” قال إن اللجنة الراعية للاتفاق بين النظام والمعتقلين انتهت منذ أسبوع من دراسة الأضابير، لكن لم يخرج حتى اليوم أي معتقل كما لم يُعِد النظام الأضابير إلى محكمة الإرهاب بعد سحبها بحجة دراستها، متخوفًا من مجزرة إذا سلمت الزنزانات للنظام “لأن النظام سحب معلوماتنا كي لا يبقى لنا سجلات لديه”.
وحول سؤاله عما يجري حاليًا في السجن أوضح المعتقل “لن نتخذ أي خطوه غير محسوبهة وسنكون هادئين، كما سنحاول إيصال الصورة للمجتمع الدولي، وعندما لن نستطيع تحمل نقص الطعام سنتظاهر سلميًا”.
بدوره أكد المعتقل “أبو صهيب الحموي” ما تحدث به “أبو أنس”، وقال لعنب بلدي إن النظام يمنع دخول الطعام وسط مخاوف من تسليمه لكتيبة حفظ النظام، مضيفًا “نأكل حاليًا الخبز اليابس والبرغل”.
وجرى الاتفاق على تسليم البوابة الرئيسة والهواتف النقالة وإيقاف البث الإعلامي من داخل السجن، مقابل الافراج عن جميع المعتقلين خلال مدة ثلاثة أشهر، والتزم المعتقلون حتى 31 تموز الماضي.
وناشد المعتقلان من داخل السجن المنظمات الدولية والإنسانية “للوقوف في وجه النظام وإيقاف معاناتهم”.
ويضم السجن حاليًا قرابة 630 معتقلًا، بعد خروج 184 آخرين خلال مفاوضات جرت سابقًا.
ونفذ 650 معتقلًا إضرابًا مفتوحًا، أيار الماضي، تحت مسمى “الموت البطيء”، ردًا على أحكام وصفوها بـ “الجائرة”، صدرت بحقهم من قبل القضاء وتراوحت بين السجن 12 عامًا والإعدام.
وتعرض السجن لمحاولات اقتحام خلال الفترة الماضية إلا أن قوات الأسد لم تنجح في ذلك، رغم استخدامها الرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيلة للدموع، ما تسبب بإصابات بين المعتقلين.