أعلنت حركة “أحرار الشام الإسلامية” عن آخر حصيلة لمعارك حلب التي سيطرت على المشهد السوري خلال اليومين الماضيين، واستطاعت الفصائل المشاركة فيها التقدم على حساب قوات الأسد في المحور الجنوبي للمدينة.
ونشرت الحركة في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين، نتائج المعركة حتى نهاية المرحلة الثانية، موضحة أن عدد القتلى من قوات الأسد بلغ 80 عسكريًا، بينما دمرت خلال المعارك سبع آليات.
ووفق “أحرار الشام”، فقد استحوذت الفصائل المعارضة المشاركة على أسلحة متنوعة، وعدة آليات عسكرية ومجنزرة عقب التقدم والسيطرة على كل من: ساتر السابقية، تلة مؤتة، تلة المحبة، قرية العامرية، كتيبة الصواريخ، مدرسة الحكمة، تلة أحد، حي النصر 1070، قرية الشرفة.
بدورها أكدت “جبهة فتح الشام” فجر اليوم، السيطرة على أكثر من عشرة مواقع خلال المرحلتين الأولى والثانية من معارك فك الحصار عن حلب.
وتقدمت المعارضة عصر أمس مسيطرةً على قرية الشرفة، لتصبح حاليًا على أبواب “كلية المدفعية” التابعة لقوات الأسد في منطقة الراموسة، وعلى مقربة مباشرة من كليات الجوية والصواريخ والتسليح في المنطقة.
وبالتالي اختزلت المسافة الفاصلة لفكّ الحصار عن أحياء حلب الشرقية إلى نحو 1500 متر، للوصول إلى الأحياء التي يسيطر عليها “الجيش الحر”.
لكن فكّ الحصار بهذه الطريقة ليس كافيًا، خاصةً مع وجود كلية المدفعية التي ما تزال تحت سيطرة قوات الأسد، كما يعتبر طريق الراموسة الشريان الوحيد للنظام السوري نحو الأحياء الغربية.
ويتطلب ذلك، بحسب مصادر في “الجيش الحر”، السيطرة على مناطق الوضيحي والسابقية والحويز ومحطة تحلية المياه في الشيخ سعيد، لتوسيع رقعة الطريق وتأمينه لمصلحة المعارضة.
وكانت فصائل “الفتح” سيطرت أمس على مناطق عدة في ريف حلب الجنوبي، في معركة تعتبر الأكبر من نوعها في المحافظة، بينما جرت معارك داخل المدينة بقيادة غرفة عمليات “فتح حلب” استعادت خلالها المعارضة السيطرة على نقاط خسرتها قبل أيام في مخيم حندرات شمال المدينة.