“سوء التغذية” في ظل الحصار.. دورة جمعت أطباء وأخصائيين في حلب
انطلقت اليوم، الأحد 31 تموز، فعاليات دورة طبية عن أمراض سوء التغذية للأطفال، في ظل الحصار المطبق على مدينة حلب، برعاية منظمة “أطباء عبر القارات”، وتستمر في لثلاثة.
مراسل عنب بلدي حضر أولى الورشات، التي حاضر فيها الدكتور “أبو تيم”، أخصائي سوء التغذية عند الأطفال من جامعة هارفرد، وأوضح أن الدورة التي أطلق عليها اسم “سيمام” وتعني “التدبير المجتمعي لسوء التغذية الحاد”، تهدف إلى إجراء مسح كامل للمجتمع الموجود في حلب الشرقية، وتدريب الكوادر الطبية والتطوعية في كافة الأحياء, وتم انتقاء المراكز جغرافيًا.
من جهته أشار “أبو عبدو الصيدلي”، وهو الخبير المشرف على صيدلية مشفى القدس، إلى أن الغاية الأساسية من مشاركته هي خفض عدد حالات الوفايات الناجمة عن سوء التغذية الحاد ضمن الأفراد والمجتمع، إلى جانب تأهيل كوادر عملية لتوعية الأفراد، بتوضيح الحالة المرضية وسوء التغذية.
وأضاف الصيدلاني إلى أن الدورة تهدف أيضًا إلى توعية الأهالي على ضرورة الإرضاع الطبيعي، تجنبًا لسوء التغذية عند الرضع، وضرورة إعطاء المتممات الغذائية للأطفال.
ولفت “أبو عبدو” إلى أن الغاية من الحضور ليس اكتساب المعلومات فقط، بل تطبيقها على أرض الواقع، “سنحاول استقبال الأهالي وتوضيح المعلومات بشكل مبسط لهم، ومساعدتهم في الحصول على الأغذية اللازمة للخروج من سوء التغذية إلى الوضع الطبيعي”.
أما نبيل الشيخ عمر، وهو ممرض في مشفى ميداني في حلب، أوضح لعنب بلدي أن الأحياء الشرقية المحاصرة تضم نحو 90 ألف طفل من سن الولادة وحتى خمس سنوات، وجميعهم معرضون لسوء التغذية.
ونوه الشيخ عمر إلى أن هدفه من الحضور هو الحصول على خبرة تؤهله على تقدير وضع الطفل والعلاج المقدم له، مضيفًا “سنكون عقب الدورة موزعين جغرافيًا على معظم أحياء حلب الشرقية، لنستطيع تغطية معظم الحالات المحتملة”.
ويعيش في مدينة حلب نحو 350 ألف مواطن، يرزحون تحت حصار كامل من قبل قوات الأسد منذ منتصف تموز الجاري، وسط تحذيرات أممية وحقوقية من تفاقم الأوضاع الإنسانية والطبية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :