عنب بلدي – العدد 72 – الأحد 7-7-2013
انتهت اجتماعات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بانتخاب الشيخ أحمد عاصي الجربا رئيسًا للائتلاف وبدر جاموس أمينًا عامًا له وثلاثة نواب.
الحاضرون لتلك الاجتماعات يقولون أن المنافسة كانت «شرسة» بين مرشح السعودية الشيخ الجربا ومرشح قطر مصطفى الصباغ، وانتهت هذه المنافسة الشرسة بانتصار الجربا بعد تحالف القوى «الديمقراطية» والإسلامية ضد القوى القطرية والتي تحوي كذلك قوى ديمقراطية وإسلامية.
جميعنا يعلم بالتأكيد أن دور الائتلاف قد انتهى منذ زمن، وأن أي دعم نوعي محتمل سيكون من خلال هيئة الأركان بقيادة سليم إدريس، ولكن يبقى ما حدث ويحدث في الائتلاف معيبًا بحق الثورة وتضحيات الناس وآلامها.
الربيع العربي شوهته النخب بأدائها السياسي الرديء القائم على التعامل مع الثورات كمطيات ومكاسب سياسية أكثر من كونها فرصًا تاريخية للتحرر والانعتاق من القيود الداخلية والخارجية.
لم تكن الجماهير المصرية لتخرج إلى شوارع مصر محتفلة بالانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر لو لم تساهم هذه النخب من خلال أدائها السيء بإقناع الشعب أن البسطار العسكري خير وأرحم بأضعاف من ديمقراطية زائفة قائمة على التشاحن والبغضاء.
ما حدث في مصر وما يحدث في سوريا يؤكد أن النخب السياسية قد ارتكبت جريمة بحق شعوبها والتاريخ، لن تسامحها الأجيال القادمة عليها بكل تأكيد.