سوف نبقى هنا….
جريدة عنب بلدي – العدد الثاني عشر – الأحد 22 نيسان 2012
أيظن السفاح إن طال قصفه منزلي أني سأهجره وأتركه للغزاة مرتعًا!! أيظن الطغاة إن هم هدموا جدار شرفتي، أنهم أزعجوني!!
كلا فقد فتحوا بيني وبين العالم أبوابًا، فأنا الآن أستطيع رؤية العالم دون حدود أو حواجز، بات منزلي أوسع ولم يعد يفصل بيني وبين السماء فاصل، الربيع رائع في حمص، هاهي طاولتي وفنجان قهوتي، وأنا أجلس على شرفتي، أراقب جمال حمص وأتنسم هوائها العليل دون أي عائق يحجب الرؤية عني فأنا والأفق متحدان…. بكل هدوء وثقة، أجلس هانئ البال، فالبيت بيتي والمكان مكاني، ولن ترهبني وحشيتك أيها الجبان ولن أرحل مهما فعلت، سوف أبقى هنا حتى يزول الظلم وسأعيد بناء شرفتي من جديد، سوف أبقى هنا رغم الألم، فالوطن وطني وأنت الغريب، سوف نبقى هنا، لأننا متجذرون كما الياسمين، ولن تستطيع اقتلاعنا بسهولة…
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :