رغم كل الألم، يعود الفرح
عنب بلدي – العدد 72 – الأحد 7-7-2013
لم تثني أصوات الرصاص وقذائف المدافع ابناء داريا من ممارسة حياتهم الطبيعية والعودة إلى أجواء الفرح وإقامة الأعراس رغم بساطتها وخطورتها في كثير من الأحيان.
أبو خالد ابن مدينة داريا الصامدة منذ أكثر من ثمانية شهور قرر أن يقيم فرحة العمر في مدينته رغم كل الصعوبات التي تواجه فيها.
ففي أجواءٍ بسيطة ومتواضعة وبعيدًا عن التكلف تجمع عدد من الأقارب والأصحاب ممن بقوا في المدينة وعدد من المدعوين من أفراد الجيش الحر في منزل العريس، وليبدأ العرس بعد صلاة العشاء ببعض الأناشيد الدينية بحسب تقاليد الأفراح في المدينة ولتنتهي بالعراضة الشامية المعروفة والتي لم يغب عنها الطابع الثوري.
ورغم الظروف التي أقيم فيه العرس إلا أن الأجواء كانت مفعمة بالفرح والحماس بعد أن غابت هذه الأجواء عن أهالي البلدة مع سقوط الشهداء والجرحى وسماع دوي المدافع.
ويذكر أن هذا العرس لم يكن هو الأول في البلدة فقد أقيمت قبله عدة أعراس لمقاتلين من الجيش الحر وأعضاء من الكادر الطبي المتواجد في المدينة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :