المخابرات الأمريكية ترجح تقسيم سوريا وتشكك بمصداقية روسيا
عبّر رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA)، جون برينان، عن عدم تفاؤله بشأن مستقبل سوريا، مؤكّدًا أنّ بشار الأسد “فقد الشرعية”.
ورجّح برينان، خلال كلمة ألقاها في منتدى “أسبين” الأمني الدولي أن ينتهي مصير سوريا إلى التقسيم، أمس الجمعة 29 تموز، مضيفًا “لا أعرف ما إذا كان يمكن أو لا يمكن عودة سوريا موحدة مرة أخرى”.
وبينما أكّد رئيس وكالة المخابرات الأميركية على أنّ الأسد فقد الشرعية، إلا أنه طالب بإيجاد طريقة تتيح الإبقاء على مؤسسات الدولة السورية حتى يمكنها إعادة بناء البلاد، ما يتطلب عدم الرحيل الفوري للأسد.
ودعا برينان روسيا، كي تتفهم أنه لا يمكن تحقيق تقدم في الأزمة السورية إلا برحيل بشار الأسد.
وتأتي تصريحات وكالة المخابرات، في ظل التشكيك الأمريكي بالنوايا الروسية، رغم التقارب بين واشنطن وموسكو في الآونة الأخيرة، وخاصة فيما يتعلّق بالتعاون العسكري والاستخباراتي.
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قال أمس إنّ بلاده تسعى للتحقق من مدى صدق خطة أعلنتها روسيا لبدء عملية إنسانية في سوريا.
وحذّر كيري من أن تكون التحركات الروسية الأخيرة “خدعة”، مهددًا بأنها ستعصف بالتعاون بين موسكو وواشنطن.
وتعقد الولايات المتحدة وروسيا في الآونة الأخيرة اجتماعات متكررة، لبحث خطة أمريكية تقوم على دفع روسيا للابتعاد عن دعم النظام السوري، مقابل التنسيق العسكري مع أمريكا لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”.
إلا أنّ روسيا عملت إلى جانب النظام السوري، خلال الأيام القليلة الماضية، من أجل الضغط على المناطق المحاصرة في حلب، وإجبار مقاتلي المعارضة على الانسحاب، وإقناع المدنيين بالخروج عبر “ممرات آمنة”، نفى “الجيش الحر” تأمينها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :