باتت الأحياء الشرقية في حلب السورية على موعد مع الظلام، بعد توقف إمداد مولدات الكهرباء بالمازوت نتيجة الحصار الذي فرضته قوات الأسد على المدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي من داخل المدينة، الجمعة 29 تموز، إنه اعتبارًا من اليوم سيتم إيقاف المولدات الخاصة بتشغيل الأمبيرات المغذية لأحياء حلب الشرقية بالكهرباء، نتيجة عدم توفر مادة المازوت.
وأوضح المراسل أن أسعار المازوت، إن وجد، وصلت أرقامًا قياسية، إذ سعر البرميل الواحد إلى 130 ألف ليرة سورية.
وتعتمد مناطق حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ ثلاث سنوات على مولدات الكهرباء، بدلًا عن الخطوط التي انقطع معظمها منذ بداية المعارك في المدينة.
المراسل أكد أن المولدات ستعمل اليوم خمس ساعات فقط للمرة الأخيرة، ومن ثم ستتوقف نهائيًا لتصبح حلب بلا كهرباء.
وكان الناشط الإعلامي في المدينة، عمر العرب، قال لعنب بلدي اليوم، إنه لم يدخل إلى المنطقة اليوم أي ليتر مازوت حتى اللحظة، مشيرًا إلى أن سعر الليتر الواحد يصل إلى 2200 ليرة.
ويتخوف ناشطو المدينة على مصير أكثر من 350 ألف نسمة غدوا محاصرين في الأحياء الشرقية لحلب، عقب تقدم قوات الأسد خلال الأيام الماضية وسيطرتها على طريق “الكاستيلو” وحي بني زيد ودوار الليرمون.