الائتلاف ينتخب أحمد الجربا رئيسًا له
عنب بلدي – العدد 72 – الأحد 7-7-2013
انتخب الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا رئيسًا له يوم السبت 6 تموز خلفًا للخطيب، فيما يناقش خلال اجتماعاته في اسطنبول محددات جديدة للموقف السياسي ومسألة تسليح الجيش الحر.
بعد أن اختتم الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة اليوم الثاني من اجتماعاته المستمرة في اسطنبول دون أن يتوصل إلى انتخاب رئيس جديد خلفًا لأحمد معاذ الخطيب المستقيل في آذار الماضي، بدأ يوم السبت بانتخاب أحمد عاصي الجربا رئيسًا للائتلاف بحصوله على 55 صوتًا، فيما حصل منافسه مصطفى الصباغ على 52 صوتًا.
وكان الجربا يشغل عضو الأمانة للائتلاف، وهو من محافظة الحسكة وأحد شيوخ عشيرة شمر السورية، حاصل على شهادة في العلوم السياسية، كما أنه اعتقل لمدة عامين أثناء ربيع دمشق الذي عقب تولي الأسد الابن للسلطة، مع رياض سيف وناشطين آخرين.
وينظر إلى الجربا بأنه على توافق مع المعارض ميشيل كيلو، وله علاقات قوية مع المملكة العربية السعودية، كما أنه ابن عم عاصي الجربا قائد لواء الجزيرة الذي يسيطر على آبار للنفط وعلى معبر اليعربية على الحدود العراقية، فيما ينظر إلى منافسه رجل الأعمال مصطفى الصباغ بأنه مدعوم من قطر.
انتخابات الائتلاف أسفرت أيضًا عن فوز كل من سهير الأتاسي ومحمد فاروق طيفور وسالم المسلط بمنصب نائب رئيس الائتلاف، أما منصب الأمين العام للائتلاف فكان من نصيب بدر جاموس. وسيكمل الائتلاف خلال اجتماعاته انتخاب باقي أعضاء الهيئة السياسية المكونة من 14 شخصًا إلى جانب الرئيس ونائبيه والأمين العام.
ويتوقع أن يتبنى المجتمعون في اسطنبول محددات جديدة للموقف السياسي للتكتل المعارضة إزاء الحلول السياسية المطروحة، إذ يعد الاجتماع الأول بعد توسيعه منذ قرابة الشهر، ومشاركة 14 عضوًا من «الحراك الثوري» و15 من «المجالس العسكرية للجيش الحر»، إضافة إلى 22 شخصية من قائمة «اتحاد الديموقراطيين السوريين». كما يتضمن إجراء تغييرات في النظام الداخلي تنسجم مع التوسعة، وبحث قرار دول عربية وغربية تسليح المعارضة المسلحة، وإعادة النظر في حكومة غسان هيتو التي توقفت منذ أشهر لاحتمال وجود تسوية سياسية وحكومة انتقالية تشمل النظام والمعارضة جنبًا الى جنب.
ورأت شخصيات في المعارضة في فوز الجربا تغييرًا ضروريًا، وقال أديب الشيشكلي القيادي البارز في الائتلاف أن «القيادة السابقة للائتلاف الوطني فشلت في أن تقدم للشعب السوري أي شيء جوهري، وكانت مشغولة بالسياسة الداخلية»، وأضاف «إن الجربا مستعد للتعاون مع الجميع».
لكن عضو المجلس الوطني والائتلاف منذر ماخوس استبعد حصول تغييرات كبيرة في سياسات الائتلاف خلال لقاء مع قناة العربية، وقال «من حيث المبدأ لن يتم تغيير كبير في الائتلاف حيث إن هناك وثائق ملزمة تحدد موقفه من أي مشاريع تسوية سياسية مطروحة»، واعتبر أن الأشخاص الذين تم انتخابهم اليوم «لهم بصماتهم الخاصة، خاصةً الرئيس أحمد عاصي الجربا»، كما علق على «الإرهاصات» التي رافقت الانتخابات منذ عدة أسابيع «تعكس حالة كبيرة من الاستقطاب والتجاذب داخل مكونات الائتلاف»، مضيفًا أن «هذا ليس مؤشرًا إيجابيًا».
ووجه ماخوس عتبه على المعارضة التي «أخذت وقتًا طويلًا على حساب الثورة. وأنه آن الأوان أن ننتهي»، مذكرًا أن مدن سوريا وشعبها تعيش حالات مأساوية. ومؤملًا أن يكون الائتلاف بشكله الجديد على قدر المسؤولية في هذا السياق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :